يبدو أن القيادي في حزب العدالة والتنمية، ووزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب الشوباني، نأى بنفسه عن "الرد المباشر" على الاتهامات التي وجهها له الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، من مهرجان خطابي أطره بالمكان ذاته (الرشيدية)، واختار بدل ذلك بعث رسائل مشفرة. وقال شوباني، في لقاء تواصلي نظمه حزب العدالة والتنمية مساء اليوم، السبت 19 أبريل بالرشيدية، أن "زعيما سياسيا" يسأل عن علاقة عبد الإله بنكيران بداعش وعلاقته مع الموساد"، في إشارة إلى شباط، وهو ما اعتبره "خطابا منحطا يصعب فهمه رغم ما قد يبلغه الفرد من السذاجة". واكتفى المسؤول الحكومي بذكر بعض الاتهامات التي تعرض لها وزراء في حكومة بنكيران، في سياق "المرحلة الجديدة بعدما فشل في رهان اسقاط الحكومة عبر الانسحاب من الحكومة"، وقال إن "أول قطرة في الغيث هي اتهام عبد القادر اعمارة بقنينة الشمبانيا". وعلى مستوى التجربة الشخصية، أشار الحبيب شوباني إلى اتهامه من طرف القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، في قبة البرلمان "بالذهاب إلى تركيا لينصب ابنه على جمعية طلابية"، إضافة إلى اتهامه ب"الاستيلاء" على مقعد طالبة في سلك الدكتوراه، بعدما اجتاز الامتحان بنجاح. وفي رسالة مشفرة وُصفت ب"الوية" وجهها شوباني لحميد شباط، تساءل: "هل من يقول مثل كلام داعش والموساد في رئيس الحكومة مرشح ليكون في مقام بنكيران؟ هل المغاربة سيختارون مثل من يقول هذا لرئاسة الحكومة؟".