دعا عبد الله باها، وزير الدولة في الحكومة المغربية، صبيحة اليوم، خلال مشاركته في إطلاق الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد الأجيرات، إلى « مراجعة الثقافة المغربية وتصفية جذور العنف منها »، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "متشبعة بمظاهر العنف وسلوكياته"، خصوصا وأننا "نجد العنف اللفظي الذي يعتبر أبسط هذه المظاهر متفشيا بشكل كبير في أزقتنا وشوارعنا". وأوضح باها، أن "العنف ضد النساء واحد من بين المظاهر الكثيرة للعنف في مجتمعنا"، مشددا على أن "التربية في الثقافة المغربية مرتبطة، إما بالعنف الجسدي، أو بالسجن"، إلا أن "غياب ثقافة الحوار والتفاهم لدى المغاربة له انعكاسات سلبية على المجتمع تؤثر على التعامل داخل الأسرة وتربية الأجيال الصاعدة". وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على جانب خاص للعنف يمس فئة واسعة من النساء، وذلك من خلال تعبئة اجتماعية محلية ووطنية حول مظاهر العنف الذي تتعرض له النساء الأجيرات في مجال العمل ومحيطه، إلى جانب تحديد معيقات تطبيق الإطار القانوني في مجال حماية الأجيرة من العنف وفتح سبل لتعزيز هذا الإطار بمبادرات مؤسساتية مشتركة وخطط عمل مستقبلية، بالإضافة إلى تحديد الميكانيزمات الأساسية لتفعيل هذا الإطار القانوني، وترصيد المبادرات الجمعوية والمؤسساتية لحماية المرأة الأجيرة من العنف.