قالت سمية بنخلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أمس الأربعاء بلبنان، إن المغرب يطمح في إطار الإصلاحات التي قام بها في مجال التعليم العالي،"إلى أن يكون قطبا جامعيا في شمال إفريقيا، يستقطب دول الجنوب ويكون بذلك جسر تواصل بين دول الجنوب والشمال، ويستقطب بشكل كبير البلدان العربية". وتابعت بنخلدون، التي مثلت المغرب في الدورة ال 48 لاتحاد الجامعات العربية، في تصريح للصحافة على هامش أشغال المؤتمر الذي نظم بجامعة القديس يوسف ببيروت، (تابعت) أن عددا من الطلبة بمختلف الأقطار العربية يودون استكمال دراستهم بالمغرب، مفيدة أن وزارتها تتوصل بأعداد متزايدة من الطلبات في هذا الإطار "، مشيرة إلى أن الجامعات العربية "منفتحة بشكل كبير على الجامعات المغربية، التي تربطها علاقات تعاون وشراكة مع عدد منها. وإلى ذلك شددت الوزيرة على أن الوزارة تتوخى من خلال المشاركة في هذا المؤتمر عقد اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجامعات العربية. وأبرزت المسؤولة الحكومية أن المحادثات بين جامعة محمد الخامس بالرباط والجامعة اللبنانية بدأت، لأجل تفعيل اتفاق تعاون يروم التعاون في مجالات تبادل الطلبة والتبادل بين الأساتذة والعمل المشترك في الأبحاث العلمية. وأشارت بنخلدون إلى أن اتحاد الجامعات العربية، حقق منذ تأسيسه العديد من الأهداف، منها تبادل الطلبة والاعتراف المتبادل بالشهادات، أشارت الوزيرة إلى أن أمامه تحديات كبرى، خاصة في مجال البحث العلمي، الذي يجب ربطه بالاستراتيجيات التنموية بالبلدان العربية، ليكون رائدا للتنمية الاقتصادية ولاجتماعية في هذه البلدان. هذا، وقد ناقش المؤتمر جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة للاتحاد، ومن أبرز محاوره "نشاط المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية، وكذا نشاطات المجلس العربي للأنشطة الطلابية والمجلس العربي للدراسات العليا والبحث العلمي، والمجلس العربي لضمان الجودة والاعتماد في الجامعات العربية، ونشاط صندوق دعم الجامعات الفلسطينية والصندوق العربي لتمويل البحث العلمي في الأمانة العامة، ومركز إيداع الرسائل الجامعية… يذكر أن اتحاد الجامعات العربية، الذي تأسس سنة 1964، يهدف إلى دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية والتعاون بينها، تشجيع إنشاء مراكز البحوث ودعم إجراء البحوث العلمية المشتركة وتبادل نتائجها والعناية بالبحوث التطبيقية وربط موضوعاتها بخطط التنمية العربية الاقتصادية والاجتماعية، مع دعم عمليات تطوير أداء الجامعات العربية، وتحفيز التميز والإبداع وتشجيع الأنشطة الطلابية المشتركة بين الجامعات العربية.