تم مساء أمس، الثلاثاء 24 فبراير، بالمملكة العربية السعودية العرض الدعائي لفيلم الرسوم المتحركة "بلال"، والذي تناول قصة صحابي رسول الله محمد (ص)، بلال بن رباح. والفيلم الكارتوني من إنتاج شركة "بارجون انترتيمنت"، التي يمتلكها شباب سعوديون محترفون. واستغرق العمل على الفيلم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام سعودية، 10 سنوات تقريبا، التهم منها السيناريو وحده 7 سنوات، والتنفيذ 3 سنوات. وأضافت المصادر ذاتها أن الشباب أصاحب هذا الفيلم عندما عرضوا السيناريو على المنتجين الأمريكين انبهروا بشكل كبير وشككوا في قدرتهم على إنتاج الفيلم وطلبوا منهم إنتاج مقطع معين من السيناريو تم تحديده من قبلهم. وفعلا استطاع الشباب رفع هذا التحدي وأنتجوا المقطع المطلوب وأرسلوه إلى شركة "دريمز وورك". وممن رأوا المقطع، ذكرت المصادر ذاتها، الممثل "ويل سميث" الذي قرر على الفور التعاون مع الشباب لإنتاج الفيلم وانخرط معهم في العمل. الأمر لم يتوفق عند هذا الحا، بل طلب أحد مؤسسي شركة "دريمز وورك" لقاء الشباب أصحاب الفيلم الذين توقعوا أنه سيعرض عليهم الشراكة أو الاستحواذ على شركتهم كعادة الشركات الأمريكية مع الشركات الصغيرة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اللقاء في مدينة "دبي" بالإمارات العربية المتحدة، وكان سبب اللقاء هو شك الشركة الأمريكية في أن الشباب استعملوا أحد برامجها لإنتاج المقطع، ليثبت أن الأمر غير صحيح وأنهم استعملوا برامج طوروها بأنفسهم. وتم إنتاج الفيلم باللغة الإنجليزية ومن المنتظر ترجمته إلى اللغة العربية، بعدما كان المستهدف منه بالدرجة الأولى المجتمع الأمريكي خاصة أن المعاني الموجودة في قصة لصحابي "بلال" يفتقر إليها المجتمع الأمريكي. وفي تعليقه على الفيلم، قال طارق السويدان، المفكر الإسلامي الكويتي، "أهنئ من القلب ممولي الفيلم والشباب المبدعين القائمين عليه"، مضيفا: "هكذا ننشر الإسلام ونرد على تشويه الإرهابيين لإسلامنا العظيم".