استغرب الخبير الاقتصادي والمتخصص في المالية الإسلامية تسمية قانون الأبناك الإسلامية بالبنوك التشاركية بحسب القانون الجديد الذي فتح الباب لأول مرة أمام البنوك الإسلامية لفتح فروع لها بالمغرب. وقال الكتاني الذي كان يتحدث في برنامج لقاء خاص مع جريدة الرأي أن تسمية البنوك الإسلامية بالبنوك التشاركية نوع من النفاق، وعدم تسمية الأشياء بمسمياتها. وأضاف الأستاذ الجامعي أن بريطانيا وغيرها من الدول الغربية لا تجد حرجا في تسمية الأبناك الإسلامية باسمها، فكيف يمارس المغرب هذا "النفاق الاقتصادي" وهو بلد مسلم. وتوقع الخبير الاقتصادي أن تنجح تجربة الأبناك الإسلامية بالمغرب،مؤكدا أن هذا النوع من المؤسسات أصبح لا بديل عنه، حيت لا يمكن لأية حكومة أن تتغلب على مشكل البطالة لوحدها، مضيفا أن الأبناك الإسلامية من شأنها أن تلعب هذا الدور . وأشار الكتاني أن رجال أعمال مغاربة مستعدون للاستثمار في هذا المجال. وشدد الكتاني على أن من التحديات التي ستواجه الأبناك الإسلامية هي تحدي التكوين . ورأى الكتاني أن المجلس العلمي الأعلى الذي يعد طرفا في هذا الموضوع من خلال اختصاصه بمطابقة هاته المعاملات للشريعة يجب أن يتم تطعيمه بأساتذة باحثين في الاقتصاد الإسلامي ومتخصصين .