اعتبر الأمير مولاي هشام أن إسبانيا لا يمكنها أن تحتل مكانة فرنسا في "قوة" علاقتها بالمغرب، مضيفا أن على الدولتين بحث ملف سبتة ومليلية المحتلتين ولو تطلب ذلك 150 سنة، على حد تعبيره. وقال الأمير مولاي هشام، في حديث لصحيفة "إلباييس الإسبانية"، بمناسبة صدور النسخة الإسبانية من كتابه "الأمير المنبوذ" إن العلاقات المغربية الإسبانية تبقى دون مستوى العلاقات بين الرباط وباريس. في المقابل، لفت الأمير إلى وجود "تطور ملحوظ" للعلاقات بين البلدين بفضل التبادل التجاري والاقتصادي، في إشارة إلى تحول إسبانيا إلى الشريك التجاري الأول للمغرب بدل فرنسا. وارتباطا بموضوع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، قال مولاي هشام: "المغرب يلتزم صمتا الآن حول موضوع سبتة ومليلية الذي يعطي الانطباع بأنه تخلى عن المطالبة بسيادتهما حتى لا يثير غضب إسبانيا"، مستدركا: "لكن يجب استحضار الملف عبر الوطنية البرغماتية. وسنجد حلا، مهما كان الوقت الذي سيتطلبه". ونوه إلى أنه "يجب المطالبة بهدوء بالمدينتين اللتين تحت الإدارة الإسبانية. وفي إطار حل النزاعات التي بين بلدينا، ستظهر صيغة الحل عبر الحوار ولو تطلب الأمر مئة أو مئة وخمسين سنة"، على حد تعبيره. وأشارت صحيفة "القدس العربي" التي تناولت الخبر إلى أن وسائل الإعلام الإسبانية أعطت مساحة كبيرة للجديث عن الطبعة الاسبانية من كتاب "الأمير المنبوذ". وقال الصحيفة إن جريدة "أوروبا برس" خصصت له مقالا مطولا وكذلك وكالة "إيفي"، وخصصت له جريدة "الباييس" صفحة كاملة.