استنكر رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران خلال اجابته على اسئلة نواب المعارضة في جلسة المسائلة الشهرية اليوم التلاثاء داخل قبة البرلمان ، (استنكر) خلق ثقافة إنكار كل الإنجازات والإيجابيات التي تنجزها الحكومة، قائلا " إلى سولت مواطن على الصحة يكول ليك معدنا صحة، إلى سولت مواطن على التعليم يكول معدنا تعليم وهو عكس الواقع الحالي لهادين القطاعيين اللذان يعرفان عملا دؤوبا من طرف الحكومة" يضيف بنكيران، وزاد رئيس الحكومة قائلا "إيوا على هذا الأساس باش واقف هاذ المغرب؟" قبل أن يضيف "أنه من الصحيح لا نتقدم بالسرعة اللازمة، لكن الأمور تسير بإيجابية واستقرار"،حيث أكد "أن الحكومة ليست قوية في كل شيء وتنقصها بعض الأمور التي ستعمل الحكومة جاهدة على تداركها". واعتبر بنكيران ان حكومته فعلا لم تقدر على القطع النهائي مع الفساد الإداري بالشكل اللازم الذي يتمناه المغاربة ، مؤكدا أن حكومته عندما لا تنجح في شيء، فهي لا تجد بدا من الاعتراف بذلك، هذه الحكومة جاءت بمنطق جديد وهي الاعتراف بالتقصير والعجز عندما يوجد. يقول بنكيران، مضيفا "ما كانحاربش الفساد ولكن الفساد هو اللي كيحاربني". وقال ابن كيران أن الحكومة ماشي قوية فكل شي، أي أنها ليست قوية في كل المجالات، قبل أن يضيف أن القول بأن الحكومة ضعيفة في محاربة الفساد أمر ممكن، كما هو الشأن بالقول إن الحكومة لم تستطع محاربة الفساد بالشكل الذي تتمناه الحكومة ويتمناه المغاربة. خطاب بنكيران الذي كان قويا في نبرته ،جاء كرد على مداخلة للنائبة الاتحادية حسناء أبو زيد حين قالت مخاطبة بنكيران" اذا كنا قد حققنا اشياء ايجابية فما الذي لم يجعلكم قادرين على ان تترجمو هذه التحولات الايجابية الى حقائق معاشة عند المواطنين " مضيفة " اليوم المواطنون يعانون وانتم اعطيتهم سبب جديد للمعاناة فالمواطنون لا يزالو يعيشون في اوضاع سيئة ، متسائلة ، هل تتبعتم سيد رئيس الحكومة لصورة مستشفيات المغرب ؟، لن ادعي بانكم وجدتموها بخير وافسدتموها.. ولكن وجدتموها ليست بخير ،اصبحث اكثر سوءا او على الاقل حافظتم على مستوى السوء الذي كان فيها " معتبرة ان الحكومة "لم تفعل مضمون رسالتها كحكومة سياسية أي اصلاح الدولة فلا زال مركب الفساد متحكم وانتم امامه ضعفاء ". بنكيران وفي رده على خطاب النائبة الاتحادية قال "نقصنا 4 دراهم في الليصانص، ورغم ذلك قلت ان هذا لم نرى أثرا على القدرة الشرائية للمواطن، باينة ليا أنك ماشي انت لي كتعمري الليصانص غير كيعمروه لك.." معتبرا ان حكومته لم تأت من أجل إغراق المغرب، بل هي أتت من أجل جعل المغرب رافعة للتنمية في جميع المجالات ومن بينها المجال الإقتصادي حيث اعتمدت على سياسية "عفى الله عما سلف"، من أجل طوي الملفات القديمة، والتي أدخلت للمغرب لحد الساعة حوالي 23 مليار درهم. لكن في الوقت ذاته قال عبد الإله بنكيران أن هؤلاء الأشخاص إن تبث في حقه شيء فالقضاء موجود، حيث حذر رئيس الحكومة المغاربة مما اسماهم بالناعقين، الذي قال عنهم هم من يحتالون ويراوغون الشعب المغربي. وأضاف بنكيران أن الحكومة لا تتصف بمثل تلك الموصفات الرخيصة التي تتمثل "في الخيال والمراوغة" واصفا حكومته "بمولات النية وهي لي تغلب". وهاجم المعارضة بالقول "أنا أبشركم ايلا بقات المعارضة بهاد المنطق عمرها توصل لهذا المكان ( يقصد رئاسة الحكومة)".