وجه الشيخ حماد القباج، المنسق العام للتنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يحثه فيها بتعجيل التفاعل مع دعوة مؤتمر علماء الأمة المنعقد بالقاهرة اليوم الخميس، الذي نظم بعنوان "موقف علماء الأمة اتجاه القضية السورية". وطالبت رسالة القباج ، أحد أبرز وجوه "السلفية" بالمغرب، الحكومة المغربية إلى ضرورة التدخل لإيقاف التغلغل العدواني الوحشي لإيران وحزب الله في سوريا، ملتمسا من الحكومة عقد لقاء عاجل لحسم الخطوات العملية، والخروج بمواقف حقيقية لنصرة الشعب السوري الذي يُباد كل يوم من طرف «عصابات الصَّفويين وحزب الله»، وكتب القباج في ثنايا رسالته المفتوحة "أقول للحكومة ورئيسها: بالله إن تدخلكم واجب وسوف نسأل جميعا بين يدي الله سبحانه عما تقترفه الطائفية الصفوية الدموية من جرائم في حق النساء والأطفال". ودعا بيان موقف علماء المسلمين تجاه القضية السورية، الذي تلاه الشيخ محمد حسان، إلى "وجوب الجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شانه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي". في السياق ذاته، اعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) المشارك بالتظاهرة، أن هذا المؤتمر الذي يجمع ثلة من العلماء المسلمين، لا يجب أن يخرج بمجرد بيانات وخطب سئمها الناس وملوها، مضيفا بالقول "شخصيا لم أشهد مؤتمرا تمكن من لم كل هذا الجمع و هذه الأسماء، فإما أن تكون النتائج كبيرة و عملية، و إما فقدت الثقة وضاعت القضية"، يضيف أبو حفص. وتحتضن العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، مؤتمرا عالميا لعلماء الأمة حول أحداث سوريا، بمشاركة منظمات إسلامية عالمية و اتحاد المؤسسات الإنسانية، ومنتدى المفكرين المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، والهيئة العالمية للسنة، ورابطة الداعمين لقضايا الأمة فى مصر، والمجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، والحملة العالمية لمقاومة العدوان. ويشارك في هذا المؤتمر العديد من الشخصيات البارزة يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما مثل المغرب كل من الشيخ أبو حفص والشيخ عمر الحدوشي والشيخ حسن الكتاني، بالإضافة لشخصيات دعوية متداولة في الإعلام، كالشيخ الشيخ أبو إسحاق الحويني والشيخ السعودي محمد العريفي، وغيرهم من الشخصيات والعلماء والدعاة بالعالم الإسلامي. ويعرف المؤتمر الذي المُنظم بشعار " موقف علماء الأمة اتجاه القضية السورية"، مشاركة من طرف المؤسسات العلمية والروابط الشرعية والمؤسسات الإنسانية والحقوقية و منظمات المجتمع المدني المشهورة وكذلك الشخصيات الرمزية في العالم الإسلامي ورؤساء الأحزاب الإسلامية والمنظمات في غير العالم العربي.