قال منصف اليازغي الخبير والباحث في السياسات الرياضية، ل"الرأي" أن الحكومة من خلال تقديمها لبرنامجها الحكومي في شقه المرتبط بالمجال الرياضي، أمام البرلمان في سنة 2012 ، عبرت عن رغبتها في تحقيق عدة نوايا تود تطبيقها خلال ولايتها الحالية ، لكن ظلت تلك النوايا حبرا على ورق، من أجل ملء البياض لا غير. وأضاف الباحث في السياسات الرياضية في حوار له مع "الرأي" أن الحصيلة الهزيلة للرياضة الوطنية هذه السنة، جاءت نتيجة غياب إستراتيجية أو سياسة أو مخطط واضح للحكومة، من اجل إرساء رياضة وطنية شاملة، حيث اكتفت وزارة الشباب والرياضة بالتدبير اليومي لهذا القطاع فقط. وذكر منصف اليازغي في ذات الحوار الذي سينشر لاحقا على "الرأي"، أن الحكومة في سنواتها الثلاث، لم توفر الشروط الملائمة من أجل إقلاع رياضي حقيقي، ولم تعلن عن أي رؤية واضحة لتطوير الرياضات الجماهيرية، بالإضافة لعدم دعمها لرياضة النخبة التي تكون أبطالا على المستوى الدولي. واعتبر اليازغي أن الرياضات التي حققت نتائج ايجابية تعتبر إنجازات شخصية وفي رياضات هامشية، كالمنتخب المغربي للعبة البلياردو الذي حقق بطولة العالم بإنجلترا، و منتخب كرة القدم الأمريكية، الذي فاز هو الأخر بكأس إفريقيا، فيما عرفت رياضات مهمة بالمغرب ككرة القدم والتنس وألعاب القوى غيابا جليا على مجمل التظاهرات العالمية.