يعيش مصطفى السملالي وضعية معيشية مزرية، خاصة أنه أصبح بدون معيل بعدما تم الاستغناء عن خدماته في الحمام الذي كان يعمل به ك"فرناتشي"، والذي كان يتخذه كمسكن، حيث كان يقطن داخل قبوة ضيقة يتوسطها بئر الحمام. وفي اتصال هاتفي للرأي المغربية، مع الفاعل الجمعوي عبد العالي الرامي، قال أن السملالي يعيش حاليا في وضعية متأزمة، في ظل عدم توفره على البطاقة الوطنية وكذا محل للسكن، مشيرا أن أجواء اشتغاله ك"فرناتشي" والحرارة التي كان يصادفها أثرت سلبا على صحته، الأمر الذي يستوجب علاجا طبيا وعناية كاملة. وحول تأثير الشهرة على حياته اليومية، قال الرامي إن الشهرة لم تفده، بل كانت ضررا على مسار حياته الذي تغير بشكل جذري، مشيرا أن هناك من يستغل الشهرة باقتناصه الفرص، لكن السملالي لا يتبع هكذا أسلوب، على اعتبار أن ما يشغله أكثر هو مصلحة منطقته وساكنتها. وحول المجهودات المبذولة التي يقوم بها المجتمع المدني، أضاف عبد العالي الرامي قائلا"نحن نعمل في إطار ما هو متاح حاليا، حيث سبق أن تواصلنا مع الدائرة الأمنية على أساس أن يمنح السملالي بطاقة وطنية، وفي إطار المساعدة، تم إبلاغنا أن الأمر ممكن إذا تمكن من إيجاد محل للكراء جرى استغلاله لمدة شهر. كما طالب الفاعل الجمعوي بضرورة تسوية الوضعية القانونية ل"علال " حتى لا يظل كمواطن مجهول الهوية، مردفا"شحال من واحد كايعيش في هاد البلاد وماعندوش البطاقة الوطنية". وذاع صيت مصطفى السملالي في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شهرة اكتسبها على نطاق واسع، من خلال مساهمته في إنقاذ سكان منطقة يعقوب المنصور بالرباط، على إثر الفيضانات الأخيرة التي عرفتها بعد التساقطات المطرية.