الرأي – مروان الأندلسي أقدم ستة مستشارين من الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة الهرهورة (قرب تمارة)على الاستقالة بسبب خروقات شابت تصميم التهيئة الخاص ببقع أرضية تم تفويتها لمنعشين عقاريين بالجهة . القضية تعود إلى عهد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل السابق الذي رخص لشخصيات وصفت بالنافذة للبناء فوق تجزئة غير قانوينة. المستشارون الستة الذين بعثوا باستقالتهم إلى عامل عمالة تمارة عللوا خطوتهم هذه بكون أنهم لم يوافقوا على نشر تصميم التهيئة المعدل بمصالح العمالة دون علم المجلس. وأشار بيان للمستقيلين أن التصميم الجديد "جاء مغايرا كليا للتصميم الأول المهيأ والمنجز من طرف الوكالة الحضرية بالرباط" . وذكر المصدر ذاته أن هذا التصميم يظهر فيه محاباة للمستثمرين الكبار كشركةRRI وCGIوآخرون ، مشيرا أن أصحاب الأرض الأصليين من الفلاحين الصغار لم يستفيدوا من نفس الامتيازات كالطابق الثالث مثلا. ولمحوا إلى خطورة الأمر حيث لم يأتي التصميم مطابقا لما ناقشه الأعضاء في دورة المجلس وهو ما يعد تزويرا في محضر الدورة، على حد قولهم. وعللوا استقالتهم بكونهم يتعرضون للضغوط من طرف الساكنة والناخبين و أصحاب الأرض والمجتمع المدني. ولفت البيان إلى كون المستقيلين تلقوا وعدا من رئيس المجلس بعدم نشر التصميم ليفاجأوا باجتماعه سرا مع نائبته الأولى من أجل نشره وهو ما حصل بالفعل . وأكد المستشارون في بيانهم أن إستقالتهم جاءت " حفاظا على مصالح ساكنة الهرهورة وعدم الاشتراك في مسائل قد تعود بالضرر على مجموع تراب الجماعة ." من جهته نفا رئيس المجلس البلدي فوزي بنعلال في تصريح صحفي علمه باستقالة المستشارين الجماعيين الستة . ويرى مراقبون أن هذه الفضيحة سيكون لها تأثير مباشر على التنمية المحلية للمنطقة وتنذر ببروز مشاكل جديدة ستؤثر بشكل كبير على الاستثمارات المحلية والخارجية .