على إثر الأحداث الدامية التي تعرفها الشقيقة مصر، وفي ظل غياب أي موقف رسمي، سارع الأطباء العاملون بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس إلى تنظيم وفقة تضامنية مع ضحايا الفض الهمجي الاعتصامات والمظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري في مصر. وندد المشاركون في هذه الوقفة بالجرائم المرتكبة في حق أبناء الشعب المصري الشقيق من طرف قوات الشرطة والجيش، كما أدانوا الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين، والتي أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، وسط صمت دولي و عربي بشأن الأوضاع الخطيرة والمرشحة للتدهور. إلا أن الغريب خلال هذه الوقفة هو تدخل بعض عائلات المرضى بالمستشفى الجامعي، الذين عبروا عن سخطهم وعدم تقبلهم للوقفة التضامنية التي قرر أطباء المستشفى تنظيمها تضامنا مع الشعب المصري. وحسب شهود عيان ، فقد دخل بعض المرضى في جدال مع الأطر الطبية مطالبين إياهم بالقيام بواجبهم المهني الذي هو أسمى وأكثر أهمية من ترديد بعض الشعارات المنددة و المستنكرة. وتفاديا لأي صدامات بين ذوي المرضى والأطباء، سارع هؤلاء إلى إنهاء وقفتهم واستئناف عملهم بشكل.