في أول خروج إعلامي له بعد موافقة المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار على المشاركة في حكومة بنكيران بعدج خروج حزب الاستقلال وتفويض رئيس الحزب صلاحية إدارة المرحلة، قال رئيس حزب الحمامة صلاح الدين مزوار : "إن قرار المشاركة في حكومة بنكيران اتخذ من منطلق النية الحسنة وإنه يفضل الانتخابات السابقة لأوانها على عدم تقديم حزبه قيمة مضافة للأغلبية الجديدة. وأكد مزوار في حوار مع بوابة منارة على أنه يرفض بشكل قاطع صيغة "ترميم الحكومة"، الذي تتداوله وسائل الإعلام، و شدد على أن الصحيح بالنسبة إليه هو مشاركة حزب الحمامة في تشكيل حكومة أغلبية جديدة حسب ما أشار اليه بلاغ الديوان الملكي بعد انسحاب رفاق شباط من الحكومة. ورفض مزوار كل الاخبار والتعليقلت التي تؤكد أن حزب الاحرار حسم بشكل نهائي موقفه من المشاركة في الائتلاف الحكومي مشددا على أن "حزب التجمع الوطني للأحرار وافق على المشاركة في الحكومة من حيث المبدأ" وأن هذا القرار قابل للتغيير في أي لحظة إذا لم تفض الجولة الثانية من المفاوضات الى أي نتيجة ايجابية كما أورد الحوار، مؤكا أنه يفضل اللجوء الى انتخابات سابقة لأوانها في حال عدم التوصل الى نقاط مشتركة مع بنكيران. حوار مزوار لم يخل من توجيه انتقاداته المعتادة إلى حكومة بنكيران، حيث كرر موقفه من البرنامج الحكومي الذي تقدم به بنكيران، واصفا إياه "بالتصريح بالنوايا" الذي يفتقر إلى التدقيق في الأولويات.. "تكون عندك الحاجة وتكون عندك أولويات واضحة مللي كتكون على شكل إنشاء هذا ليس برنامجا بل هو تصريح بالنوايا". وبخصوص ما أثارته الصحافة حول التداول في الحقائب الوزارية بين كوادر الحزب قبل انعقاد المجلس الوطني، نفى مزوار أن يكون هناك أي شيئ من هذا القبيل كما نفي ان يكون مستعدا للاستوزار. وبخصوص أولويات الحزب خلال مشاركته في ما تبقى من عمر حكومة بنكيران، أكد رئيس حزب الحمامة أنه سيعيد النظر في التشكيلة الحكومية، وسيعتمد على نهج مقاربة تشاركية مع المواطنين بخصوص اصلاح صندوق المقاصة وباقي الملفات العالقة.