منذ بعثته عليه الصلاة والسلام ومنذ بداية تشيد صروح الإسلام المجيدة وأعداء الله يرموننا بالنبال والسهام قصد هدم دعوة الإسلام وكسر قوة الدعوة إلى الله فمرة بالحروب المسلحة الجارفة ومرة بتجنيد حفنة من لأذنابهم بدافع التشكيك وإلقاء الشبه والتشويه ظاهرهُم من بني جلدتنا ألسنتهم كألسنتنا شرذمَة زائغة، سَيئة المآرب، ضالة المشارب، سَفيهة الأهداف.. تمتطي في سبيل ذلك بغالا عدة منها على سبيل الذكر لا الحصر: ( سفيرة الخبْث القناة الثانية 2M ) وهيَ قناة تشهدُ الفطر السليمة والعقول النيرة أنها كيان يشعُ فسقا ويفيضُ فجُور، كتلة بغي ومنارة فساد ، قناة دخيلة ومرتع رذيلة، ساخنة اللقطات خاوية الوفاض.. همها الإفساد والتدمير وضرب القيم وزعزعة العقائد. ورم سرطاني ينخر في جسد مملكتنا همه وطن بلا هوية ولا أخلاق وطلقات مصوبة إلى قلوب الشباب لعلها تصيب معاقل التقوى فتنسف معالم القيم، وعبوات ناسفة تلقى على عتبات مملكة الأسرة عسى تشتت ما بقي من ترابط ومودة، وقنابل ملغومة أهلكت النساء فدمرت العقول وساهمت في احتلال القلوب . تُلبس العلمانيين أثواب الحضارة وتُصورهم النخب المتقدمة وترسمهم كأنهم بناة المجد والنهضة، فتريك بمكرها الحجاب تخلفا والنور ظلمة والظلمة نورا والمجون حرية والخلاعة رقي وازدهار واللقطات الخليعة ذوق رفيع ! لم يسلم أعظم شهر عند المسلمين من بلطجيتها .. مشاهد مخزية على موائد الإفطار وبرامج ساقطة ومناظر منحطة تتجسد فيها نذالة القوم وخسة الذوق.. فمتى كان العري والفسق والمجون من شيم المغاربة ؟ ومتى كان الكلام النابي من كلام أهل الإسلام ؟ إن ما تريد فرضه بالقوة سفيرة الخبث 2M على المجتمع المغربي الذي عُرف بالإحتشام والحياء يطرح الكثير من التساؤلات .. إلى متى ستسمر هذه القناة في مجونها رغما عنا؟ لماذا هذه الحرب الشرسة على قيم المغاربة وأخلاقهم؟ ما هي نتيجة هذه الحرب الممنهجة ؟ كم من الأموال والجهود تبذل من أجل هذه الحرب ؟ لقد أثبت التجارب السابقة أن العوائق مهما عظمت والمشاريع مهما تزينت لا تستطيع أن تحول بين الشعوب ودينهم وأن ليل الفساد مهما طال سيأتي فجر الحق ليطرده. إن علينا مضاعفة الجهود من أجل إيقاف هذا العهر المعلن وهذه العلمنة المنظمة وذلك بنشر ثقافة المغاربة الأصيلة عبر الإعلام البديل الذي أصبح اليوم في متناول الكل ولله الحمد.. فلنجتهد في نشر القيم والمبادئ السامية ولنسعى لمقاطعة هذه القناة بعدما تبين خبثها وقبيح جرمها. فاللهم من أراد بوطننا سوء فرده خائبا خاسرا