بدا إدريس لشكر، الكاتب العام الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس فريق الحزب بمجلس النواب، غاضبا على رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، وهو يُلقي كلمة فريق الوردة، تعليقا على حصيلة نصف الولاية الحكومية، معتبرا إياها "مخيبة للآمال"، وذهب لشكر أبعد من ذلك في هجومه على بنكيران حيث شبهه بوزير الداخلية السابق الراحل إدريس البصري. وقال لشكر، مساء اليوم الإثنين بمجلس النواب، إن حصيلة حكومة بنكيران " تضاعف من مسؤوليتنا كمعارضة، لأننا مؤتمنين من طرف الشعب على حماية مستقبل أبنائه من سياسة العب، على حد وصفه. لشكر النواب نحا منحى بقية أحزب المعارضة في اتهماها لحزب العدالة والتنمية ب"جني ثمار الربيع العربي دون المشاركة فيه"، وقال مخاطبا بنكيران "حكومتكم هي الأكثر حظا في تاريخ الحكومات المغربية بسبب الأرض المفروشة التي وجدتموها أمامكم بفضل تضحيات الشهداء، وضحايا سنوات الجمر و الرصاص". كما شبه المسؤول الحزبي رئيس الحكومة بوزير الداخلية السابق إدريس البصري، بسبب ما قال عنه "قمع" بنكيران للمظاهرات و"حده" من الاحتجاجات، متهما إياه ب"تضييع زمن ثمين على المغرب بعدم مواصلة أوراش التنمية، التي دشنتها حكومة التناوب". وقال رئيس فريق حزب الوردة أيضا أن الشعب "سيقول كلمته في الانتخابات المقبلة"، محذرا بن كيران من استعمال ما قال عنه "خطاب المظلمومية والتفاهم في الكواليس و الدهاليز"، في إشارة إلى اتهام بنكيران في وقت سابق من طرف حزب الاستقلال ب"الكولسة" مع وزير الداخلية من أجل الحصول على نصيبه في الانتخابات المقبلة، بعد رفضه طلب إعفاء من الإشراف على الانتخابات كان قد تقدم به محمد حصاد.