يعيش المستشار البرلماني السابق "محمد بلحسان" لحظات يصفها البعض بالعصيبة، وذلك حين قبول ملف ترشحه والإعلان عن تزكيته وكيلا للائحة حزب الاستقلال بدائرة الراشيدية لخوض غمار استحقاقات السابع من أكتوبر المقبل. المرشح المفضل لدى بعض الجهات التي تراجعت عن دعمه، ما تزيد من تضيق الخناق عليه من طرف منافسين جدد، لذا يطرح السؤال فما هي أسباب تلاشي حظوظ "بن عبد الله" في الظفر بمقعد برلماني بإقليم الراشيدية. وخصوصا بعد الانتكاسات المتوالية، التي أصابته منها فقدانه تسيير المجلس الإقليمي، وسقوطه المدوي في استحقاقات 4 شتنبر على يد إخوان بنكيران؟. و استنادا إلى المعطيات الميدانية، فإن حزب المصباح سيفوز بمقعدين متبوعا بمرشح الحمامة "مصطفى العمري" بمقعد واحد، لتحتدم المنافسة على باقي المقاعد نظرا لظهور تشكيلة جديدة من المتبارين . وكل محاولات الإدارة لدعم "البام" من خلال الحملات المستمرة والمسعورة ضد العدالة والتنمية، وإعداد اللائحة الانتخابية للجرار وحملات الدعاية من طرف السلطة كل ذلك لم يقنع التحكم أن مرشحهم سيفوز بالمقعد. ولذلك بقي الخيار الوحيد هو قطع الطريق على الخصوم المحتملين أو الذين لديهم حظوظ نسبية ومتواضعة للظفر بالمقعد الأخير وأهمهم الميزان الذي لا حاجة إليه ولا رهان عليه في الحكومة المقبلة ما دام سينحاز للتحالف بقيادة البيجيدي فإذا كان مرشح الوردة له حظوظ أوفر للفوز بالمقعد الرابع بتوقع دعمه من " المرتجي" و"المربوح" رغم انتمائهما للبام لأسباب قبلية ومصلحية وعصبية ، بقي مقعد واحد فقط لا يستطيع مدبرو المنظومة سوى تخصيصه لمرشح الجرار. لذلك لا بد أن يتنحى الميزان عن الطريق، ولتلك الغاية لا بد من محاصرته من جنس ما يعول عليه، وهو ترشح الأنصاري ليقتطع من الهيئة الناخبة الاستقلالية جزء كبيرا يسمح بمرور البام هذا مع استحضار ما ينتظر "بن عبد الله" من النطق بالحكم يوم 31 أكتوبر بخصوص قضية الشيك المزور .