(د ب أ)- دفع أرسنال مجددا الثمن غاليا لعدم قدرة مدافعيه على التعامل مع مكر وخطورة المهاجم الأسباني الدولي دييجو كوستا وسقط الفريق في فخ الهزيمة صفر / 1 أمام ضيفه تشيلسي اليوم الأحد في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم والتي شهدت اليوم أيضا فوزا تاريخيا 2 / 1 لسوانسي سيتي على مضيفه إيفرتون. على استاد “الإمارات” في العاصمة لندن ، مهد كوستا الطريق أمام فوز تشيلسي عندما تسبب في طرد الألماني بير ميرتساكر مدافع أرسنال في الدقيقة 18 . وعلى عكس ما قدمه كوستا في مباراة الفريق بالدور الأول من المسابقة عندما تسبب بادعاءاته في طرد جابرييل باوليستا مدافع أرسنال في نهاية الشوط الأول ، استحق بير ميرتساكر الطرد في مباراة اليوم بسبب إعاقة كوستا لحرمانه من الانفراد التام بالحارس التشيكي بيتر تشيك اثر هجمة سريعة لتشيلسي. واستغل تشيلسي تفوقه العددي وانتزع فوزا غاليا على أرسنال بالهدف الذي سجله دييجو كوستا نفسه في الدقيقة 23 ليكون اللاعب وراء ست نقاط خطفها تشيلسي من المدفعجية في الموسم الحالي حيث انتهت مباراة الدور الأول بفوز تشيلسي 2 / صفر بعد طرد باوليستا وزميله سانتياجو كازورلا. ورفع تشيلسي حامل لقب البطولة رصيده إلى 28 نقطة ليتقدم إلى المركز الثالث عشر بفارق الأهداف فقط أمام ويست بروميتش ألبيون علما بأنه حقق الفوز اليوم بعد تعادلين متتاليين في المسابقة فيما تجمد رصيد أرسنال عند 44 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف مانشستر سيتي ليهدر فرصة العودة إلى مزاحمة ليستر سيتي في الصدارة حيث تأتي الهزيمة اليوم بعد تعادلين متتاليين في المسابقة. ودخل الفريقان سريعا في أجواء المباراة وبدأ كل منهما محاولاته الهجومية في الدقيقة الثانية حيث شن أرسنال هجمة سريعة من الناحية اليسرى ولعب ثيو والكوت كرة عرضية قابلها جويل كامبل بتسديدة مباشرة ولكن الكرة انزلقت من فوق قدمه لتذهب غير دقيقة وترتطم بالدفاع. ورد تشيلسي بهجمة سريعة وحاول دييجو كوستا اجتياز الدفاع ولكن الدفاع تصدى لمحاولته ووصلت الكرة إلى أوسكار دوس سانتوس الذي هيأ الكرة لنفسه وسددها زاحفة من بين اقدام المدافعين ولكنها ذهبت في الشباك من الخارج. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية وكاد أرسنال يفتتح التسجيل اثر هجمة سريعة منظمة في الدقيقة العاشرة تلاعب خلالها كامبل وأوليفيه جيرو وماتيو فلاميني ولكن الأخير سقط داخل منطقة الجزاء لحظة تسديد الكرة بعدما اختل اتزانه دون أي تدخل من لاعبي تشيلسي. ونال أوسكار نجم تشيلسي إنذارا في الدقيقة 11 للخشونة مع كامبل اثر انطلاقة رائعة للأخير في الناحية اليمنى. ورد تشيلسي على محاولات أرسنال بهجمة سريعة في الدقيقة 15 مرر منها الأسباني سيسك فابريجاس الكرة إلى مواطنه سيزار أزبيليكويتا في النماحية اليسرى ليلعبها الأخير عرضية عبرت جميع اللاعبين ووصلت إلى ويليان الذي فوجئ بها أمامه فلعبها ضعيفة وغير متقنة في يد التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال. ولم يتردد الحكم في طرد الألماني بير ميرتساكر مدافع أرسنال في الدقيقة 18 اثر عرقلة خشنة لدييجو كوستا من أجل منعه من الانفراد التام بالحارس. وأجرى الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال تغييرا اضطراريا في الدقيقة 22 بنزول جابرييل بدلا من جيرو لتأمين الدفاع بعد طرد ميرتساكر. ولكن هذا التغيير لم ينقذ شباك أرسنال من الاهتزاز في الدقيقة التالية اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش من الناحية اليمنى وقابلها كوستا بتسديدة مباشرة قبل الحارس والمدافع لتسكن الكرة المرمى معلنة عن هدف التقدم لتشيلسي. ومنح الهدف دفعة معنوية هائلة لفريق تشيلسي الذي واصل ضغطه الهجومي في الدقائق التالية مستغلا تفوقه العددي ولكن دفاع أرسنال قابل هذه المحاولات ببسالة فائقة. وطالب لاعبو تشيلسي بضربة جزاء في الدقيقة 32 اثر لمسة يد على جابرييل باوليستا ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لدم وجود التعمد. وشعر أرسنال بحرج موقفه وعاد لشن بعض الهجمات على مرمى تشيلسي لكنه فشل في تشكيل خطورة كبيرة. وسنحت الفرصة أمام الفريق لتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 34 اثر هجمة منظمة أنهاها والكوت بتسديدة رائعة إلى جوار المرمى فيما أشار الحكم بتسلل اللاعب. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولعب التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال دورا كبيرا في عدم اهتزاز شباكه بمزيد من الأهداف أمام الضغط المتواصل من كوستا وفابريجاس وزملائهما لينتهي الشوط الأول بتقدم تشيلسي 1 / صفر. وبدأ أرسنال الشوط الثاني بأداء هجومي مكثف بغية تسجيل هدف التعادل ولكن محاولاته باءت بالفشل قبل أن يستأنف تشيلسي هجومه. وأجرى فينجر تغييرا هجوميا في الدقيقة 57 بنزول التشيلي أليكسيس سانشيز بدلا من كامبل الذي بذل جهدا كبيرا في المباراة. وسقط فابريجاس داخل منطقة جزاء أرسنال في الدقيقة 58 اثر التحام مع مدافعي أرسنال ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وأثار أليكسيس مع زميله الألماني مسعود أوزيل بعض النشاط في هجوم “المدفعجية” ولكن الفريق أهدر فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 63 بعد ضربة حرة وصلت منها الكرة داخل منطقة الجزاء التي شهدت ارتباكا واضحا وتنقلت الكرة بين أقدام لاعبي الفريقين ولكن لم يستطع أي لاعب من أرسنال وضع الكرة في المرمى. وأجرى الهولندي جوس هيدينك المدير الفني لتشيلسي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 69 بنزول لويك ريمي بدلا من كوستا للإصابة. وسدد فابريجاس كرة صاروخية مباغتة من مسافة بعيدة في الدقيقة 70 ولكن تشيك أمسك الكرة بثبات. ونال جون أوبي ميكيل إنذارا في الدقيقة 72 لدفع أليكسيس في وجه من أجل منعه من الاستحواذ على الكرة. وخلال الربع ساعة الأخير من المباراة ، فرض أرسنال سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب وحاصر ضيفه في منطقة الجزاء معظم الوقت وسنحت له العديد من الفرص لتسجيل هدف التعادل ولكن لاعبيه أهدروا الفرص تباعا لينتهي اللقاء بفوز ثمين لتشيلسي. وواصل إيفرتون مسلسل نتائجه السيئة في الدوري الإنجليزي وسقط في فخ الهزيمة 1 / 2 أمام ضيفه سوانسي سيتي اليوم ليكون أول فوز لسوانسي على إيفرتون في تاريخ مبارياتهما بالمسابقة. والمباراة هي الخامسة على التوالي التي يفشل فيها إيفرتون في تحقيق الفوز خلال مسيرته بالدوري هذا الموسم. وتجمد رصيد إيفرتون عند 29 نقطة في المركز الثاني عشر بعدما مني بالهزيمة الثانية له مقابل ثلاثة تعادلات في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة فيما رفع سوانسي سيتي رصيده إلى 25 نقطة وتقدم للمركز الخامس عشر. وافتتح جيلفي سيجوردسون التسجيل في المباراة بهدف التقدم لسوانسي سيتي في الدقيقة 17 ولكن زميله جاك كورك منح التعادل لإيفرتون بهدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 26 قبل أن يحرز الغاني أندري آيو هدف الفوز لسوانسي في الدقيقة 34 . وبهذا ، قدم سوانسي بداية رائعة لمديره الفني الجديد فرانسيسكو جيودولين الذي قاد الفريق اليوم للمرة الأولى في المباريات الرسمية. والفوز هو الأول لسوانسي على إيفرتون بعد 21 مباراة فشل خلالها في تحقيق الفوز على هذا الفريق في الدوري. وحقق إيفرتون فوزا وحيدا في آخر عشر مباريات خاضها في المسابقة. ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء للغاني آيو الذي تعرض للإعاقة داخل منطقة الجزاء من قبل تيم هاوارد حارس مرمى إيفرتون. وسدد سيجوردسون ضربة الجزاء ليحرز منها هدف التقدم في الدقيقة 17 ولكن إيفرتون سجل هدف التعادل بعدها بدقائق اثر ضربة ركنية لعبها جيرارد دولوفيو وقابلها جاريث باري بتسديدة مباشرة وحاول جاك كورك إبعادها لكنه حولها عن طريق الخطأ إلى مرمى فريقه. وسجل آيو هدف الفوز بتسديدة قوية ارتطمت باللاعب جون ستونز وذهبت ساقطة (لوب) من فوق هاوارد إلى داخل المرمى. وسنحت العديد من الفرص لإيفرتون في الشوط الثاني ولكنه أهدرها وكان أخطرها من تسديدة سيموس كولمان التي لعبها من ست ياردات ولكنها علت المرمى.