استفاد تشلسي حامل اللقب من النقص العددي في صفوف جاره اللدود ارسنال واسقطه في معقله "ستاد الامارات" بالفوز عليه 1-صفر اليوم الاحد في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم, ما سمح لليستر سيتي بالمحافظة على الصدارة التي تربع عليها السبت. ودخل الغريمان اللندنيان الى هذه الموقعة وهما يبحثان عن استعادة توازنهما, وذلك بعدما اكتفى ارسنال بالتعادل في المرحلتين السابقتين, فيما لم يحقق تشلسي سوى فوز يتيم مقابل اربعة تعادلات في المباريات الست التي خاضها مع مدربه الجديد-القديم الهولندي غوس هيدينك. وقد تمكن تشلسي من تحقيق مبتغاه والفوز في معقل جاره للمرة الاولى في الدوري منذ 29 ايلول/سبتمبر 2012 (2-1 حينها) بفضل هدف من الاسباني دييغو كوستا, مستغلا النقص العددي في صفوف فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي اضطر لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 18 ما مهد الطريق امام تشلسي لتحقيق فوزه السابع هذا الموسم. "انها ثلاث نقاط ثمينة ستصعد بنا في الترتيب", هذا ما قاله قائد تشلسي وقلب دفاع جون تيري بعد المباراة لشبكة "سكاي سبورتس", مضيفا: "تعادلنا كثيرا في الاونة الاخيرة وكنا بحاجة بالتالي الى الحصول على ثلاث نقاط". ورفع تشلسي الذي حقق اطول سلسلة مباريات له هذا الموسم دون هزيمة (,7 3 انتصارات و4 تعادلات), رصيده الى 28 نقطة في المركز الثالث عشر وبفارق 14 نقطة عن المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل, فيما تجمد رصيد ارسنال عند 44 نقطة وتراجع الى المركز الثالث بفارق الاهداف خلف مانشستر سيتي الثاني الذي تعادل السبت مع وست هام (2-2), وثلاث نقاط عن ليستر سيتي الذي تصدر وحيدا بعد فوزه على ستوك سيتي (3-صفر) السبت ايضا. وواصل تيري: "كنا في وضع جيد على الصعيد الذهني. ما ان طرد احد لاعبيهم حتى تراجعوا الى الدفاع ما سمح لنا بالضغط عاليا وافتكاك الكرة. نحن سعداء جدا بهذا الفوز". اما في ما يخص الموقع الذي يمكن ان يصل اليه تشلسي في نهاية الموسم, قال تيري: "كل شيء ممكن. الكل يفوز على الكل (اي لا يوجد فريق لا يقهر هذا الموسم). انها بطولة صعبة واذا تمكنا من تحقيق سلسلة من الانتصارات, فنملك فرصة جيدة (للحصول على المركز الرابع). سنقاتل حتى نهاية حسابات النقاط". واستعاد ارسنال الذي فشل في الوصول الى شباك تشلسي للمواجهة السادسة على التوالي بينهما في الدوري, في هذه المواجهة خدمات النجم الالماني مسعود اوزيل الذي لعب اساسيا بعدما غاب في المرحلة الماضية امام ستوك سيتي بسبب التهاب في قدمه والمرض معا, كما عاد الى فريق فينغر التشيلي اليكسيس سانشيس الذي جلس على مقاعد الاحتياط بعد ان غاب عن الفريق منذ اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بسبب بسبب الاصابة. وفي الجهة المقابلة, عاد البلجيكي ادن هازار الى تشلسي بعدما غاب عنه منذ الثالث من كانون الثاني/يناير بسبب اصابة تعرض لها امام كريستال بالاس لكنه جلس على مقاعد الاحتياط, فيما شارك دييغو كوستا اساسيا بعد تعافيه من اصابة تعرض لها في اوائل مباراة المرحلة الماضية مع ايفرتون. وجاءت بداية المباراة حماسية من الطرفين لكن دون فرص حقيقية حتى الدقيقة 19 التي شهدت انعطافا مؤثرا بعد ان رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه مدافع ارسنال الالماني بير ميرتيساكر الذي اسقط دييغو كوستا على مشارف المنطقة عندما كان الاخير متوجها للانفراد بالحارس بعد تمريرة بينية مميزة من البرازيلي ويليان. والمفارقة ان كوستا نفسه تسبب بخسارة ارسنال صفر-2 ذهابا في ايلول/سبتمبر الماضي بعدما لعب دورا في طرد غابرييل في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما كانت النتيجة صفر-صفر. ودفع المهاجم الفرنسي اوليفييه جيرو ثمن هذا الطرد لان فينغر ضحى به من اجل سد الفراغ الدفاعي بالبرازيلي غابرييل باوليستا, ثم تعقدت مهمة ارسنال عندما وجد نفسه متخلفا بعدها بدقائق بهدف من دييغو كوستا الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة عرضية من الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش انقض عليها الاسباني عند القائم القريب بعدما سبق البديل غابرييل اليها وسددها في شباك حارس تشلسي السابق التشيكي بتر تشيك (23). وغابت بعدها الفرص الفعلية عن المرميين حتى صافرة نهاية الشوط الاول ولم يتغير الوضع مع بداية الثاني حيث بقيت النتيجة على حالها دون اي فرص تذكر ما دفع فينغر الى الزج باليكسيس سانشيس في الدقيقة 57 بدلا من الكوستاريكي جويل كامبل ورد عليه هيدينك بادخال الفرنسي لويك ريمي بدلا من دييغو كوستا (69) ثم زج بهازار في الدقيقة 77 بدلا من البرازيلي اوسكار دون ان يطرأ اي تعديل على النتيجة رغم عدد من المحاولات الخطيرة لاصحاب الارض الذين تحدث منهم الحارس تشيك قائلا بعد المباراة ضد الفريق الذي تركه الصيف الماضي: "كنا الافضل لمدة 60 دقيقة لكن كنا بحاجة الى بعض الحظ من اجل الوصول الى الشباك". وتطرق الى طرد زميله ميرتيساكر, قائلا: "الحكم اتخذ قرار رفع البطاقة الحمراء وكانت الرؤية واضحة امامه واذا كان هناك احتكاك فيعني ذلك ان قراره مصيب لان بير ميرتيساكر كان اخر لاعب". - بداية واعدة لغيدولين وفوز تاريخي لسوانسي - وحقق المدرب الايطالي فرانشيسكو غيدولين بداية واعدة مع فريقه الجديد سوانسي سيتي بعدما تمكن الاخير من فك عقدته امام مضيفه ايفرتون بالفوز عليه 2-1 على ملعب "غوديسون بارك". وكان سوانسي تعاقد مع غيدولين في نهاية الاسبوع الماضي خلفا لغاري مونك المقال من منصبه في كانون الاول/ديسمبر الماضي, لكن المدرب الايطالي لم يشرف على الفريق في مباراة الاثنين الماضي التي فاز بها على واتفورد (1-صفر) بل تولى هذه المهمة مساعده الحالي والمدرب الموقت الن كورتيس. وهذا الفوز الثالث فقط لسوانسي في المراحل ال`13 الاخيرة والاول على الاطلاق ضد ايفرتون في الدوري من اصل 22 مواجهة بينهما, رافعا رصيده الى 25 نقطة في المركز الخامس عشر, فيما تجمد رصيد ايفرتون عند 29 نقطة في المركز الثاني عشر بعد ان تواصلت معاناته لانه فشل في تحقيق الفوز للمرحلة الخامسة على التوالي كما انه لم يحقق سوى فوز يتيم في المراحل العشر الاخيرة التي شهدت تعادله في ست مباريات. وافتتح سوانسي التسجيل في الدقيقة 17 من ركلة جزاء نفذها الايسلندي غيلفي سيغوروسن اذ خطأ فادح من المدافع جون ستونز الذي اعاد الكرة لحارسه الاميركي تيم هاورد ما اجبر الاخير على محاولة تشتيتها لكنه اصاب الغاني اندري ايو واسقطه ارضا ما دفع الحكم الى احتساب ركلة الجزاء. لكن رد فريق المدرب الاسباني روبرتو مارتينيز لم يطل اذ تمكن من ادراك التعادل عبر غاريث باري الذي حول الكرة بكعب قدمه فارتطمت بلاعب وسط سوانسي جاك كورك وواصلت طريقها الى الزاوية اليمنى الارضية لمرمى الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي بعد ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى الاسباني جيرار دولوفو (26). لكن فرحة ايفرتون بالهدف لم تكتمل اذ اضطر مارتينيز الى اجراء تبديل ثان اضطراري بعد ذلك الذي حصل في الدقيقة 11 حين دخل توم كليفرلي بدلا من البوسني محمد بيسيتش, اذ اصيب البلجيكي كيفن ميرالاس في الدقيقة 28 ودخل الجنوب افريقي ستيفن بينار بدلا منه. ووجد ايفرتون نفسه متخلفا مجددا في الدقيقة 34 وكان لستونز مرة اخرى دوره في اهتزاز شباك فريقه بعدما تحولت الكرة منه اثر تسديدة من ايو بعد هجمة مرتدة سريعة للضيوف وتمريرة متقنة من الويلزي نيل تايلور الى زميله من الجهة اليسرى للمنطقة, وخدعت هاورد. ورغم محاولات ايفرتون في الشوط الثاني وابرزها في الوقت بدل الضائع للايرلندي البديل سيموس كولمان الذي اطاح بالكرة فوق العارضة رغم انه كان على بعد اقل من متر من المرمى, بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية ليسقط القطب الازرق لمدينة ليفربول لاول مرة في الدوري الممتاز امام منافسه الويلزي.