لم يكد تشلسي ينتهي من الاحتفال بتتويجه بطلا للدوري الانجليزي الممتاز للمرة الاولى منذ 2010 حتى بدأ مدربه البرتغالي جوزي مورينيو التفكير بما ينتظر النادي اللندني في الموسم المقبل. وحسم تشلسي لقب الدوري قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم وذلك بفوزه على ضيفه وجاره كريستال بالاس 1-صفر الاحد على ملعب "ستامفورد بريدج" في المرحلة الخامسة والثلاثين. وكان الفريق اللندني بحاجة الى النقاط الثلاث لكي يستعيد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2010 ويتوج بطلا للمرة الثالثة بقيادة العائد جوزيه مورينيو (بعد عامي 2005 و2006) والخامس في تاريخه, وقد تمكن ال`"بلوز" من تحقيق مبتغاهم بفضل البلجيكي ادين هازار الذي سجل هدف المباراة الوحيد في اواخر الشوط الاول. وهذا اللقب الثاني لتشلسي منذ عودة مورينيو الى تدريبه في صيف 2013 بعدما سبق له ان توج هذا الموسم بلقب كأس رابطة الاندية الانجليزية المحترفة بفوزه في النهائي على جاره توتنهام (2-صفر), وقد حسم النادي اللندني التتويج بشكل رسمي وبين جماهيره بعدما رفع رصيده الى 83 نقطة في الصدارة بفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي الذي تغلب امس على مضيفه توتنهام 1-صفر, و16 عن ارسنال الذي يلعب اليوم الاننين مع هال سيتي وفي جعبته ايضا مباراة مؤجلة. وقد اهدى تشلسي مدربه البرتغالي لقبه الثامن على صعيد الدوري بعد ان توج عامي 2003 و2004 مع بورتو و2005 و2006 مع الفريق اللندني و2009 و2010 مع انتر ميلان الايطالي و2012 مع ريال مدريد الاسباني, رافعا رصيده بالمجمل الى 20 لقبا خلال مسيرته التدريبية التي بدأها عام 2000 مع بنفيكا. واستحق تشلسي الذي خرج خالي الوفاض من دوري ابطال اوروبا ومسابقة الكأس المحلية, تتويجه بالدوري بعدما سيطر عليه منذ البداية لكن في ظل توجه كل من مانشستر سيتي وجاره يونايتد وارسنال وليفربول لتعزيز صفوفه للموسم المقبل, رأى مورينيو بان فريقه سيواجه منافسة شرسة ليس من اجل الاحتفاظ باللقب وحسب بل من اجل الحصول على بطاقة تأهله الى دوري ابطال اوروبا. "يجب علينا ان نكون فريقا قويا لانه اذ لم تكن فريقا قويا فلن تحظى بفرصة انهاء الموسم في احد المراكز الاربعة الاولى, وهو الهدف الاول للفرق الكبرى في هذه البلاد", هذا ما قاله مورينيو بعد تتويج ال`"بلوز" بلقب الدوري الممتاز, مضيفا "عندما تقاتل من اجل المراكز الاربعة الاولى فستكون امامك فرصة ان تتوج بطلا وبالتالي علينا محاولة ان نكون فريقا قويا الموسم المقبل ايضا, محاولة ان نكون فريقا جيدا". وفي اطار مقارنته بين الفريق الحالي وذلك الذي توج معه باللقب عامي 2005 و2006 في اول مغامرة له في "ستامفورد بريدج" قبل ان يرحل في 2007 بسبب خلاف مع المالك الروسي رومان ابراموفيتش, قال مورينيو: "هذا الفريق مختلف تماما. الدوري الممتاز مختلف وتشلسي مختلف والمنافسون مختلفون (عما كان عليه الوضع في تلك الفترة)". وواصل "بالنسبة لفريقي هناك العديد من اللاعبين الذي يفوزون بلقب البطولة الممتازة للمرة الاولى, وهذا امر يجب ان يتعلموا كيفية القيام به". وفي رده على انه اصبح الان على المسافة ذاتها من العظماء ستان كوليس (توج باللقب اعوام 1954 و1958 و1959 مع وولفرهامبتون واندررز) والاسكتلندي بيل شانكلي (توج اعوام 1964 و1966 و1973 مع ليفربول) ومدرب ارسنال الحالي الفرنسي ارسين فينغر (توج اعوام 1998 و2002 و2004) من حيث عدد الالقاب, قال مورينيو: "سأحاول (الفوز) بأخر". وقد حذر مورينيو لاعبيه من ضرورة المحافظة على تركيزهم رغم الفوز باللقب لان بانتظارهم ثلاث مباريات اخرى هامة بالنسبة للفرق الاخرى في الدوري وتجمعهم بليفربول ووست بروميتش البيون وسندرلاند. وتابع "ضد وست بروميتش, ستكون مباراة بين فريقين بطلين. نحن ابطال بطولتنا (بطولة الفرق الكبيرة) ووست بروميتش بطل بطولته (اي البقاء في الدوري الممتاز للموسم المقبل). لكن عندما نواجه ليفربول, فهذه المباراة ستكون مهمة بالنسبة لهم ولمانشستر يونايتد وتوتنهام وساوثمبتون" اي للصراع على المشاركة الاوروبية الموسم المقبل". وواصل "عندما نواجه سندرلاند (الذي يصارع من اجل تجنب الهبوط), فقد تكون المباراة مهمة جدا بالنسبة لهم وبالنسبة لفرق اخرى. كابطال, نحن امام مسؤولية اكبر للعب بالطريقة التي خضنا بها مباراة كريستال بالاس والتي كانت رائعة". ورد مورينيو على من وصف اداء فريقه في المراحل الاخيرة بالممل, قائلا: "اعتقد اننا قدمنا كل شيء منذ اليوم الاول. كل شيء تتطلبه كرة القدم من الفريق... نقوم بكل شيء يحتاجه الفريق ولهذا السبب نستحق تماما بان نكون الابطال واعتقد بان الجميع يعلم ذلك". وختم "بالنسبة للذين يقولون باننا لا نستحق ذلك (التتويج), فهناك مقولة في بلادنا تقول: +الكلاب تنبح والقافلة تسير+".