أكد خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء البيضاوي، الذي قاد فريقه للتتويج يوم الأحد، بكأس الكونفيدرالية، أن السبب وراء فوز فريقه باللقب، كان الأداء الذي قدمه في المباريات التي لعبها خارج ملعبه. وقال غاريدو: "المسابقات الأفريقية شديدة الصعوبة؛ بسبب إرهاق السفر وحالة الملاعب"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يجعل الكثير من الفرق التي تلعب خارج أراضيها تستسلم لفكرة الخسارة. وأضاف المدرب الإسباني: "إلا أننا لعبنا من أجل الفوز، وبجرأة وشجاعة". وتوج الرجاء، باللقب بفضل فوزه بذهاب النهائي بثلاثية نظيفة على فيطا كلوب الكونغولي، وهو ما ضمن له تحقيق اللقب بعدما خسر في الإياب بثلاثة أهداف لواحد في كينشاسا. وتعد هذه ثاني مرة، يتوج فيها غاريدو بالكونفيدرالية بعدما قاد الأهلي المصري سابقًا لتحقيق اللقب عام 2014. ولم ينف غاريدو، أو يؤكد ما يُثار بخصوص وجود اتصالات من جانب الأهلي المصري، للعودة إلى تدريبه. ويبحث الأهلي عن مدرب، يخلف الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي رحل 10 أيام تقريبًا. وأثنت الصحافة المغربية على غاريدو، إذ أنه تمكن في ظرف عام ونصف مع الرجاء من التتويج بكأس العرش في نونبر 2017 والكونفيدرالية، وأطلقت عليه ألقابا مثل "البطل"، و"مصارع الثيران". وقال غاريدو "الفوز جميل، خاصة حينما ترى الناس سعيدة. الجمهور هنا كبير وشغوف في السراء والضراء. يوجد لاعبون يعجزون عن التأقلم مع كل هذا التطلب، ووظيفتي كمدرب هي إدارة المسألة، وهو ليس أمرًا سهلاً على الدوام". وبدأ المدرب، مهمته مع الرجاء البيضاوي، حينما كان النادي في أزمة مالية ومؤسسية كبيرة تضمنت عدم دفع الرواتب ودعاوى قضائية بين إداريين، بل إنه خلال الفترة التي قضاها فيه عمل مع 3 رؤساء. وحول هذا الأمر قال "عشنا فترة أزمات تتخطى العام. لم يكن ثمة استقرار بالنادي بل وحروب داخلية، ومشاكل غير طبيعية. يبدو أننا تمكننا من تخطي المسألة الآن، على الأقل في الرواتب".