في إطار التعاون القائم بين المغرب وفرنسا على عدة مستويات ومنها الجانب الأمني خضع 15 إطارا أمنيا ينتمون للعديد من مناطق المغرب لدورة تكوينية بالقنيطرة، وذلك تحت إشراف أطر فرنسية متخصصة في محاربة ظاهرة الهوليغانز. وشارك في هذه الدورة مجموعة من الأطر الأمنية المغربية التي تعمل على تنظيم مباريات كرة القدم بالملاعب الوطنية ومن بينهم الثلاثي الذي أبلى البلاء الحسن واكتسب خبرة كبيرة في مباريات من الحجم الكبير بمركب محمد الخامس، ويتعلق الأمر بكل من محمد مياز والسعيدي والبحري، وهو الثلاثي المشهود له بالكفاءة على مستوى التنظيم الأمني. وبالرغم من تواجدهم في هذه الدورة فقد استفادوا من ترخيص من المدير العام للأمن الوطني سمح لهم بحضور المباراة التي جمعت الفتح الرباطي بالرجاء عن آخر دورة، وذلك لمعرفتهم الدقيقة بالجمهور الرجاوي، حيث سهروا على تنظيم هذه المباراة قبل العودة مجددا لإستكمال هذه الدورة التكوينية التي شهدت تفوق الأطر الأمنية البيضاوية خاصة محمد مياز الذي سبق له أن حصل على هذه المعلومات الجديدة من خلال مشاركته في دورة سابقة بالديار الهولندية. وتأتي هذه المقاربة الأمنية والبادرة التي اتخذتها الإدارة العامة للأمن الوطني كمحاولة استباقية وتدخل في إطار الإستعدادات القائمة حاليا لتنظيم كأس العالم للأندية، حيث ستكون بلادنا قبلة للعديد من جماهير الأندية المشاركة وخاصة الجماهير الألمانية التي أبدت عن رغبتها الواضحة للحضور للمغرب وبشكل مكثف من أجل دعم الفريق البافاري ومساعدته لإضافة هذا اللقب لرصيده. للتذكير فإن ظاهرة الهوليغانزم إنطلقت من إنجلترا قبل أن تغزو أوروبا، وقد انتقلت مؤخرا للملاعب المغربية وهي حرب عصابات تنتقل خارج الملعب بعيدا عن أعين الشرطة لتعيث فسادا، وذلك على غرار ما حدث على هامش مباراة الكلاسيكو التي جمعت الرجاء بالجيش الملكي.