بعدما ساءت أحوال وداد الأمة بخصوص من يخلف الزاكي المستقيل من الإدارة التقنية للفريق،وتضاربت الآراء واختلفت في من هو الأقدر و المؤهل على ركوب تحد كبير على مشارف خط الوصول من تحقيق لقب تتداخل فيه مجموعة من الاعتبارات و النتائج المعلقة والمرهونة بالسرعة النهائية للمتصدر الغريم التقليدي الرجاء الرياضي الذي حسم في أمر الديربي في انتظار المباراتين المتبقيتين،وبعد أن تم رفض التقني الفرنسي كريستيان لونغ من طرف مجموعة من فعاليات المكتب المسير بعد وصوله واستقباله بمطار محمد الخامس من طرف أحد مستخدمي الفريق بعد اعتذار المدير الإداري إدريس مرباح في آخر لحظة لعدم تلقيه أي أوامر أو طلب من رئيس الفريق السيد عبد الإله أكرم للقيام بذلك،لم يجد الوداديون بدا من الامتثال للأمر الواقع في الاستنجاد بأحد أبناء الفريق ممن يعشقون الألوان الحمراء ،و الذي لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يستغل الظرف في تأنيبه لبعض المسؤولين ممن لا يعترفون بخدماته المتكررة،لتسند إليه مهمة قيادة الفريق.ودون أدنى تردد أو تماطل،حضر فخر الدين رجحي بعد زوال يوم الخميس الأخير إلى مركب محمد بن جلون ليقود أول حصة تدريبية بمعية رشيد الداودي.و في هذا الإطار صرح الإطار الوطني فخر الدين لجريدتنا "المنتخب" بأنه وجد نفسه مرغما و مدفوعا على الاستجابة لنداء الواجب،هذا الواجب الذي لا يسمح له بالتخلي عن فريق أعطاه حب الناس و شرف الدفاع عن القميص الوطني في وقت من الأوقات. هذا ونشير إلى أن فخر الدين رجحي سبق وأن قاد الفريق الأحمر في عدة مناسبات،لكنها تكاد تكون جميعها في الأوقات العصيبة التي يستحيل غيره أن يتولى فيها حمل الجمرة الحارقة،وبمجرد ما أن تمر العاصفة والزوبعة حتى يستغنى عن "لفريخ" الشحرور الذي لا يتردد بدوره عن انتقاد سياسة مسؤولي الفريق الذين لا يعترفون بمؤهلات و خدمات أبناء الفريق..فهل سيستمر الجحود ونكران الجميل مرة أخرى ؟ أم أن الوداد مجبولة على ذلك ؟