في غياب الرئيس عبد الإله أكرم و مجموعة من أعضائه البارزين عقد المكتب المسير للوداد البيضاوي بعد عصر يوم الخميس الماضي لقاءا تواصليا مع وسائل الإعلام حضره كل من نور الدين بنكيران و سعد الله ياسين و فتوحي و أمين المال بنشقرون و مرباح و كورة ثم العضو العائد طاسيلي الذي تم تقديمه لوسائل الإعلام،و كانت الفرصة مواتية للقيام بزيارة لبعض مرافق النادي و خاصة مركز التكوين حيث قدمت شروحات حول هذه البناية التي انتهت بها الأشغال منذ مدة و تنتظر أن تضطلع بالدور المنوط بها على مستوى تكوين أجيال المستقبل ممن سيحملون المشعل و يدافعون عن قميص الفريق الأحمر،بعد ذلك افتتح هذا اللقاء بنبذة تاريخية عن الوداد و إنجازاته منذ تأسيسه سنة 1937 قبل التطرق لما يشبه التقرير المالي حيث قدمت للحاضرين أرقام تتعلق بمصاريف الفريق و مداخيله الموسمية و التي تسجل عجزا ماليا بقيمة 2مليار سنتيم حيث تصل المصاريف لحوالي 5 مليار سنتيم في حين لا تتجاوز المداخيل مبلغ 32مليون درهم موزعة على الشكل التالي: 19 مليون درهم مداخيل المستشهرين 400 مليون سنتيم مداخيل الملعب 350 مليون سنتيم عائدات النقل التلفزي 330 مليون سنتيم مداخيل مدرسة النادي 80 مليون سنتيم مداخيل الإنخراط 50 مليون سنتيم عائدات بطائق الإشتراك و بخصوص المصاريف فيمكن توزيعها على الشكل الأتي: 37 مليون درهم مستحقات اللاعبين من منح و أجور شهرية و كذا أجور الموظفين و العمال و باقي المؤطرين. 90 مليون سنتيم مصاريف تتعلق بفواتير الهاتف و الماء و الكهرباء و الضرائب 10 مليون درهم مصاريف تتعلق بتنقلات و إقامة الفريق بمختلف المدن. هذا و قد أكد سعد الله ياسين بأن مكتب الوداد لم يتوصل سوى بحوالي 70 بالمائة من مستحقاته لدى المستشهرين ما تسبب في أزمة مادية بذل المكتب المسير جهودا كبيرة من أجل احتواءها و أضاف بأن الهدف الأساسي هو الحفاظ على الصورة الطيبة للنادي و تلميعها خارجيا بهدف الرفع من قيمة المداخيل و هذا لن يتأتى إلى بترسيخ العلاقة مع الجماهير الودادية التي ظلت و ستظل دوما الرأس المال الأساسي للفريق.و في هذا الإطار طرحت العلاقة المتوترة بين المكتب و الجمهور الغاضب من النتائج و كذا من الطريقة التي يتم بها تدبير شؤون فريقه،و مرة أخرى فقد اعتبر أعضاء المكتب المسير بأن هذه مجرد سحابة صيف عابرة لأن المكتب المسير لا يمكن أن يدخل في صراع مع الجمهور إذ بدونه لا يمكن لعجلة الفريق أن تسير في الإتجاه الصحيح. و في غياب الرئيس أكرم الذي اعتذر لتواجده بعاصمة النخيل ضمن اللجنة المنظمة لكأس إفريقيا للفتيان،فقد فقد هذا اللقاء التواصلي الكثير من قيمته و أهميته بالنظر للمرحلة التي يجتازها الفريق الأحمر و الحاجة الملحة للإجابة على الكثير من التساؤلات التي فرضتها المرحلة و التي دعت لعقد هذا اللقاء من أجل إقناع الجماهير الودادية بالعدول عن قرار مقاطعة الديربي و عدم التخلي عن الفريق في هذه الظرفية و أيضا لتوضيح الإكراهات المادية التي يعمل المكتب المسير على تجاوزها و ذلك في إطار النموذج الودادي للحكامة و الذي يعتمد على الإنسجام التام بين أعضاء المكتب المسير.