وأخيرا إنجلى واقع جياني إينفانتينو وظهر الأخير على أنه مجرد دمية حركتها وستحركها الولاياتالمتحدةالأمريكية كيف تشاء، بعد أن لزم الصمت وأطبق عليه لسانه ولم ينبس ولو بجملة واحدة إزاء الإبتزاز الصريح والمعلن من دونالد ترامب بما يتعارض والقواعد الأخلاقية لمدونة الترشح. التهديد الصريح الذي مارسه دونالد بتغريدته الغريبة والإبتزازية للدول التي ستساند الملف المغربي، كان بحسب خبراء محايدين كباراة يفرض إلغاء الملف الأمريكي وسحبه من السباق كونه خرق خرقا واضحا وسافرا أحد أهم قواعد الترشح لإستضافة كأس العالم، وفي مقدمتها عدم قيام حكومات الدول التي ترغب في تنظيم البطولة بأي نشاط يمكنه التأثير على نزاهة وحيادية عملية الإختيار. ما قام به ترامب فاق الخرق و وصل حد التهديد والإبتزاز واستعراض القوى ولو قام به المغرب وعكسنا الآية لتابعنا فصولا من الأستقواء من طرف الفيفا التي جاء موقفها مخجلا وأكد أن إينفانتينو وجهازه مجرد ملحقة تابعة لأمريكا بل أن رئيس الفيفا ليس سوى دمية تحركها الإف بي أي والمخابرات الأمريكية. وبدا مثيرا للضحك وأمرا مستفزا بالفعل أن تنظر لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا في ملف القرابة المزعومة بين فاطمة سامورا الحاجي ضيوف سفير الملف المغربي و التي ثبت أنها غير صحيحة وما تم تخمينه كان من صميم الخيال والبحث عن أوهن الحجج وأكثرها تفاهة لضرب الملف المغربي، ولا تفتح نفس اللجنة ملف تصريحات ترامب بما تقتضيه قواعد الشفافية والنزاهة. لقد أتاح هذا الأمر للرئيس الأمريكي أن يمد رجليه ويلجأ للعديد من الأسلحة القذرة لمجابهة الملف المغربي الذي أرعد فرائصه، فتحرك صوب القارة الأفريقية تارة بالتحبيب وأخرى بالترهيب من أجل إستمالة بعض الأصوات ومنها صوتا نيجيريا وجنوب إفريقيا وقبلها توغل في معترك كوسوفا في كيل فاضح بمكيالين، دون أن يتحرك جياني ليفرض توصياته التي حملها معه في زيارته الشهيرة للمغرب ومنع على إثرها فوزي لقجع وهو بالمناسبة رئيس جامعة وليس رئيس دولة من أن يناقش في اجتماعات المكتب التنفيذي للكاف مسألة الترشح المغربي. كل يوم يمر إلا ويكبر هاجس القلق، وكل يوم يمضي إلا و يجنح المنافس للسرعة النهائية وإشهار أسلحة منها المشروع المباح ومنها المحرم المحظور ، وكل هذا يتم أمام مرأى ومسمع من جياني والفيفا والتي تكتفي بالمباركة والتأييد ولا تتدخل كي لا يختلط الماء بالزيت في هذه المنافسة التي تفتقد لأهم مقوم من مقوماتها وهو مبدأ الحياد الإيجابي وتكافؤ الفرص. أمام هذه المناورات الخرقاء لدونالد ترامب ، وأمام الصمت السلبي والبئيس لجياني إينفانتينو يجدر بنا إستثمار مسألتين في غاية الأهمية كي لا نندب حظنا ونبكي الأطلال يوم يقرر مصير هذا المونديال. علينا إستثمار مواقف بلدان لها كلمتها المسموعة تستنكر خرجات رئيس العم سام ومنها ألمانيا وروسيا والصين وفرنسا كي لا يصبح التدخل الموحش لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية مرجعا في المستقبل وكي لا تلطخ صورة الكرة بالسياسة وخاصة بالترهيب والغصب. وثانيا استثمار ما تضمنه مدونة قواعد الترشيح من إلزام للحكومات بعدم مراوحة مكانها وأن لا تمارس ضغوطاتها وبأي شكل من الأشكال التي نلمسها حاليا لرئيس البلد المنافس وحمل كل الخروقات المسجلة للجنة أخلاقيات الفيفا ومنها لمحكمة طاس التي ترفض مثل هذه الممارسات. اليوم تأكد وبالملموس أن جياني اختار وبمنتهى الجبن الإختفاء من الساحة وترك المعركة بين جانبين ودون حكم أو قاض يقيم عدد الضربات من تحت الحزام الحاضرة فيها. اليوم تأكد وبالملموس أن جياني مجرد دمية يتم تحريكمها بالريموت كونترول من واشنطن.