الحمامة أسقطت النسور في المحظور الجيش والوداد فوتا فرصة تقليص الفارق عادت البطولة الإحترافية لتأخذ طابع الإثارة بعد النتائج التي حققتها أندية المقدمة وبخاصة تعادل الجيش الملكي والوداد البيضاوي في مؤجل الدورة 21 ثم هزيمة الرجاء البيضاوي في الدورة 22 أمام المغرب التطواني، ما يعني أن الأمور عادت إلى بدايتها وأن الإثارة والتشويق سيكونان عنوان هذا الموسم. الجيش الملكي الذي كان يمني النفس في الفوز على النادي القنيطري لإحراج الرجاء وتقليص فارق النقاط بينه وبين الرجاء البيضاوي، علما أن الجيش الملكي ما زال في صدارة الترتيب بفارق ثلاث نقاط وتنتظره مباراة أخرى ضد الوداد الفاسي ما يعني أن «الفار» أمامه فرصة ثمينة للإنقضاء على الصدارة بيد من حديد، إذ سيبقى المنافس الشرس للرجاء في تبادل الأدوار. الوداد البيضاوي الذي يبدو أنه فرط في الإستفادة من النقاط إكتفى بالتعادل أمام الدفاع الجديدي، وهو التعادل الذي لم يخدم مصالحه، خاصة وأنه ينافس هو الآخر على لقب البطولة الإحترافية وعلى الوداد أن يبذل مجهودا كبيرا حتى يبقى السباق ويحقق الفوز في باقي الدورات إن هو آمن بحظوظه في البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، الرجاء البيضاوي الذي كان بإمكانه أن يعود إلى مكانه، إذا به يمنى بالهزيمة أمام المغرب التطواني وهي ثاني هزيمة للرجاء في البطولة بعد الأولى التي تعرض لها أمام حسنية أكادير في الدورة السابعة بملعب الإنبعاث. هزيمة الرجاء أمام المغرب التطواني أفقدته بعض النقاط، وخدمت مصالح الجيش الملكي وأيضا الوداد البيضاوي، إذ ظل التشويق قائما لتقارب النقاط بين الأندية الثلاثة وبكل تأكيد ستحمل الدورات القادمة تفاصيل مثيرة للغاية. واستطاع المغرب التطواني أن يستعيد عافيته ضمن الأندية التي تتواجد في المقدمة حتى يطمح إلى مركز يخول له الصلاحية في المشاركة في إحدى المسابقات الخارجية. ويبدو أن الدفاع الجديدي والنادي القنيطري هربا بجلدهما بعد أن حققا تعادلا ثمينا أمام الوداد البيضاوي والجيش الملكي برسم مؤجل الدورة 21 وهو الشيء الذي أبقاهما في وضعيتهما على مستوى سبورة الترتيب. حسنية أكادير إكتفى بالتعادل أمام أولمبيك آسفي وهو التعادل الذي أبقى فارس الغزالة في وسط الترتيب، كذلك الشأن بالنسبة لأولمبيك آسفي الذي يجب أن يحقق النتائج المرجوة في الدورات القادمة حتى لا يجد نفسه في ورطة مع أندية أسفل الترتيب بحيث هناك تقارب في النقاط بينه وبين الأندية المهددة بالنزول. ولم يستفد النادي القنيطري من مباراته ضد الجيش الملكي برسم مؤجل الدورة 21 حيث إكتفى بالتعادل، إذ أن النقطة لم تضف له شيئا، فظل قابعا في مكانه، ما يعني أن الإثارة ستزداد في الدورات القادمة على مستوى أسفل الترتيب، إذ أن التهديد يطال صاحب المركز الثامن أولمبيك آسفي وحتى صاحب المركز الأخير رجاء بني ملال.. وستتواصل الدورة 22 طيلة هذا الأسبوع بإجراء خمس مباريات لها أهمية كبيرة على مستوى توضيح الرؤية في المقدمة والمؤخرة.. وهي مواجهات وما يزيد من أهميتها مواجهة الجيش الملكي للوداد الفاسي والذي يراهن على الفوز لتقليص فارق النقاط بينه وبين الرجاء وإذا حصل العكس وضيع «الفار» النقاط، فإن الإثارة ستشتعل مجددا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. أرغم النادي المكناسي على إقتسام النقط أمام ضيفه نهضة بركان في مباراة أجريت بدون جمهور. طاليب مدرب النهضة البركانية الذي يعرف الشيء الكثير عن الكوديم كان بإمكانه العودة بثلاث نقاط من قبل مكناس لو إستغل مهاجموه مجموعة من الفرص المحققة للتسجيل، لكن الفريق المكناسي ضيع هو الآخر هدفا محققا بعدما ارتطمت كرة العماري بالعارضة التي كادت أن تمنح فوزا ثمينا للمكناسيين.