رغم جاهزيته البدنية، ظل كريم بلعربي ملازما لمقاعد البدلاء، ولم يتم إشراكه في المباراتين الأخيرتين لفريقه، باير ليفركوزن، أمام فولفسبورغ وهامبورغ، كما تم استبداله بين الشوطين في مباراة شالك، بسبب تواضع أدائه وتسببه في هدف ضد فريقه. بلعربي ذو الأصول المغربية، يعترف هو الآخر بصعوبة المرحلة التي يمر بها، وقال بهذا الخصوص: "بدأت الموسم بشكل جيد، لكن في المباريات الاخيرة افتقدت للفاعلية أمام المرمى". أمر تؤكده الإحصائيات أيضا، حيث لم يسجل بلعربي حتى الآن في هذا الموسم، سوى هدف واحد، وكان وراء تضييع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل لفريقه. وبلغة الأرقام احتاج بلعربي ل22 تسديدة على المرمى، حتى أحرز هدفا، وهو ما يعكس ضعف الفعالية لديه هذا الموسم. بالمقابل أظهر منافسه على مركز الجناح الأيمن، ليون بايلي، فعالية أكثر، حيث سجل هدفا وكان وراء هدفين آخرين، في الثلاث مباريات الأخيرة. واحتاج بايلي فقط ل13 محاولة لإحراز هدف، وهو ما جعله يكسب ثقة المدرب في المباريات الاخيرة. سبب آخر وراء تفضيل المدرب هيرليش لبايلي على حساب بلعربي، هو ضعف هذا الأخير في المساندة الدفاعية لفريقه، في الهجمات المرتدة. ويعترف كريم بذلك بالقول: "أعلم أنه علي تحسين الأداء أكثر في هذا الجانب.. وأن أصبح أكثر دقة". مهارات دون نجاعة رغم كل هذه النقاط السلبية، التي تسجل على كريم بلعربي، من حيث أدائه التقني، إلا أن ذلك لا ينفي الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، خاصة فيما يتعلق بقدراته على المراوغات. أمر يؤكده أيضا المدير الرياضي بفريق ليفركوزن، يوناس بولدت، بالقول: "كريم لديه إمكانيات فردية كبيرة.. ففي الكثير من الأحيان، يصعب على لاعبي الخصم، وأيضا زملائه في الفريق، توقع ما سيفعله بالكرة، وفِي المواجهات الثنائية يختار حلولا غير متوقعة". ويضيف بولدت: "هذا الأمر بمثابة سلاح إذا تم توظيفه بشكل جيد.. لكن لحد الآن، الأمر ليس كذلك". ويبدو أن بلعربي الذي حمل قميص المانشافت11 مرة، يدرك أن إمكانياته التقنية تسمح له بتجاوز مرحلة الفراغ، التي يمر بها، للعودة مجددا للتألق، لكن شريطة الإصرار والتركيز الكبير في التدريبات. ويؤكد بلعربي ذلك بقوله: "أعلم أنني يمكنني اللعب بشكل أفضل.. وأنا غير قلق من هذا الجانب".