سيحدد يوم الأول من أكتوبر2010 بدائرة حمراء في روزنامة الأندية الكروية المحترفة حول العالم. هذا هو اليوم الذي سيشهد تغييراً ثورياً على نظام إنتقالات اللاعبين الذي سيتم إستبداله بآخر حديث يعمل مئة بالمئة من خلال عملية إلكترونية. من تلك اللحظة وصاعداً، جميع الإنتقالات الدولية الخاصة باللاعبين المحترفين ستتم في إطار شبكة إلكترونية حديثة يطلق عليها إسم نظام تطابق الإنتقال «Transfer Matching System»، وذلك بهدف توحيد جميع عمليات إنتقالات اللاعبين في جميع أنحاء العالم وجعلها أكثر شفافية. تتم إنتقالات اللاعبين على الورق حتى الآن ومنذ أكثر من 50 عاماً، ولكن في القرن الحادي والعشرين، ومع كل التكنولوجيا المتاحة اليوم ، أصبح من الممكن الآن جعل الإنتقالات أسهل وأسرع، والأمر الأهم أنها ستكون أكثر شفافية. هناك فريق متخصص عمل على تطوير وتحسين النظام الذي أصبح متاحاً لجميع الإتحادات الأعضاء في FIFA وأنديتها باللغات الرسمية الأربع لFIFA، وذلك منذ عامين ونصف العام. تلقى ما مجموعه 144 إتحاداً عضواً (بما في ذلك جميع أعضاء الإتحادين الأوروبي UEFA والأميركي الجنوبي CONMEBOL) و2010 نادياًالتدريب اللازم ويستخدمون هذا النظام لتنفيذ عمليات إنتقالات اللاعبين. كانت ردود فعل الأندية جيدة، مما أتاح لTMS مواصلة التطوير. وسيدخل نظام تطابق الإنتقال في الأول من أكتوبر 2010 حيز التنفيذ كجزء من القواعد التي تحكم وضع اللاعبين وإنتقالاتهم، وبالتالي سيكون إلزامياً لجميع الإنتقالات الدولية للاعبين. وبإنتظار حلول هذا اليوم، سيكون بين 3000 و4000 ناد من حول العالم يستخدمون فعلاً هذا النظام. زيادة الشفافية والفعالية جزء مهم من هذا البرنامج متمثل بإنشاء ما يسمى clearing house لمراقبة دفع رسوم الإنتقالات. أن إنتقالات اللاعبين لا يمكن أن تتم سوى بين الأندية، لمنع تدخل طرف ثالث وتأثيره ومحاربة عمليات غسل الأموال. الهدف من ذلك هو ضمان أن تذهب الأموال المتعلقة بإنتقال اللاعبين من ناد الى آخر مباشرة. ولا يمكن أن تتم عملية إنتقال أي لاعب دون تؤمن المعلومات المصرفية الخاصة بالناديين المعنيين، وذلك بهدف زيادة الشفافية في عمليات الإنتقالات الدولية. وسيجعل هذا الأمر ودون أدنى شك عمليات إنتقالات اللاعبين أسرع في نهاية فترتي الإنتقالات الصيفية والشتوية، ويخفف من المعاملات الروتينية. يضاف الى ذلك أنه سيتم تذكير الأندية بإستمرار بالمهلة النهائية عبر ساعة مبرمجة على العد التنازلي. وفي حال تجاوز النادي المعني الإطار الزمني المحدد، فلم يعد بالإمكان إكمال عملية الإنتقال. وأي تبرير لتجاوز الموعد النهائي يقدم، ودون إستثناء، إلى لجنة أوضاع اللاعبين في FIFA التي ستقرر صحة عملية الإنتقال. وسحبت أول شهادة إنتقال إلكترونية في سبتمبر 2009، عندما ترك جان جويل بيرييه دومبي نادي سلتيك الأسكتلندي للعب في الدوري الفرنسي مع تولوز. كما يملك عملاق الكرة الأسكتلندية الرقم القياسي لأسرع عملية إنتقال عبر نظام «TMS» وقد إستغرقت بالمجمل حوالي سبع دقائق فقط. واللاعب الذي كان معنياً بهذا الأمر ظهر مع فريقه الجديد في فترة بعد الظهر من اليوم ذاته. وخلال فترة الإنتقالات الأخيرة، نفذ 2500 إنتقال عبر النظام الإلكتروني الجديد. كما أن حماية البيانات مضمونة بالكامل أيضاً، إذ أن المعلومات المتعلقة بإنتقال معين متوفرة فقط للأندية والإتحادات المعنية فقط، إضافة إلى FIFA كونه السلطة الكروية العليا. وتفاصيل الإنتقال تكون بالتالي محظورة على غير «المتطفلين». سيعمل الفريق المعني بنظام تطابق الإنتقال «Transfer Matching System» بدقة وتحت الكثير من الضغوط خلال الأشهر المقبلة لتدريب الإتحادات الأعضاء لمتبقية وأنديتها المحترفة، والتأكد من أن نظام الإنتقالات الجديد سيكون جاهزاً بحلول الأول من أكتوبر 2010.