غير الأرقام المالية المثيرة والفضفاضة المعلن عنها في جمع الجامعة العام، كان لا بد من إلتقاط 3 إشارات على قدر كبير من الأهمية نطق بهما فوزي لقجع قبل وأثناء وبعد هذا الفاصل. الإشارة الأولى حديثه عن قطب الإدارة التقنية و قوله «الآن بإمكاننا أن نطلب نتائج كبيرة من الإدارة التقنية»، وجاءت الإحالة على ما استنزفه هذا الورش من مبالغ مالية طائلة دون أن يترجم العمل ويتم تنزيله على أرض الواقع بدل 3 سنوات من الإستعراض الشفوي لكبير القطب ناصر لاركيط والذي فشل في أن ينتج لنا غلة صالحة لقطاع التنشئة والتكوين على امتداد 3 سنوات حلب فيها السيد لاركيط من ميزانية الجامعة ولوحده رواتب صافية خالية من الضرائب ومن أي اقتطاع أكثر من مليار و200 مليون سنتيم دون احتساب تعويضات التنقل والدورات والرحلات المؤدى عنها. مليار و200 مليون سنتيم باحتساب راتب يتفوق على كل رواتب المدربين المغاربة بالبطولة وحتى بالمنتخبات رغم اشتغالهم لساعات طوال، في وقت يمضي فيه لاركيط سحابة يومه بغرفة مكيفة بالمعمورة رفقة حاسوبه دون أن يقدم لنا جردا مفصلا بحصيلة ما أنجز في عهده مع منتخبات الشبان والبراعم والأولمبي وحتى نون النسوة وجلهم رافقت الإخفاقات محصلتهم التقنية. ما يتقاضاه لاركيط في شهر واحد يفوق ما يتحصل عليه مدربون برخصة ألف واليوفا برو ل 30 شهرا، أي أن راتب اللوزاني ويومير مجتمعين مثلا يصلان ل 3 مليون سنتيم ويحتاجان مجتعمين ل 10 أشهر كي يتحصلا على ما يناله لاركيط في شهر واحد وهي مقاربة معوجة لا بد وأن تنتج الخراب كما هي الرياح التي تنتج العواصف في حصادها. الإشارة الثانية «فين كنا قبل 6 أشهر وفين ولينا» وهي غمز من لقجع لواقع التموقع ولحالة الركود التي سادت خلال هذه الفترة والدينامية التي تطبع الفترة الحالية، وكان يقصد بها التوغل المحمود قاريا والحصول على مناصب تترك هامشا مريحا ومحترما على مستوى اتخاذ القرارات المهمة في فرن الكاف. إرتقاء الجامعة في شخص إرتقاء لقجع ونفوذه وحصوله على مناصب قوية رفقة المحظوظ أحمد أحمد ومعه تحول المغرب لعاصمة للكرة الإفريقية ولفضاء للتنظير ومنطلق لصنع القرارات المهمة هو نقطة حسنة تعزز التقرير الأدبي الخالي من النتائج الكبيرة للفرق والمنتخبات في ولاية لقجع. الإشارة الثالثة «إنتهى عهد اتخاذ القرارات المهمة ومنح شرف احتضان «الكان» لهذا البلد أو البلد الثاني داخل الغرف المظلمة من طرف عضوين أو ثلاثة، اليوم هناك شفافية ووضوح و»الكان» لمن يستحقه».. هنا أكبر غمز وإيماء للسيد عيسى حياتو وعلى أن «الكان» المقبل لن يقام بالكامرون بالرجوع لطريقة إسناد هذه المسابقة لهذا البلد على عهد العراب السابق والذي اتخذه فترة قليلة فقط قبل عمومية الكاف بأثيوبيا توجسا لرحيل مرتقب وضمانا لبلاده كي تحتضن أمهات التظاهرات القارية قبل عزله. ما قاله لقجع دليل على أن الرجل على درجة عالية من الوعي بما ينطق به وثقة كبيرة على كونه مالك لزمام القرار ومفاتيحها بالكاف وعلى أن أحمد أحمد لا يرتد له طرف قرار قبل العودة لثالث نوابه ومستشاريه. ما كشفه الجمع العام للجامعة حمل إشارات عملاقة على أن هناك تحركا بسرعتين، سرعة الصاروخ للجامعة وسرعة السلحفاة لفرق البطولة وعراب الإدارة التقنية.