أكدت الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستضمن السريان الطبيعي، لجميع مسابقات كرة القدم في البلاد، رغم القبض على رئيس الجامعة الإسبانية لكرة القدم، أنخيل ماريا فيار. وأوضحت الحكومة الإسبانية، أن القانون يتم تطبيقه على الجميع بعدالة، وأنه لا أحد في الدولة بعيد عن الخضوع للقانون. وقال المجلس الإسباني الأعلى للرياضة، الذي يعمل بشكل مستقل عن الحكومة الإسبانية، في بيان له: "إسبانيا دولة قانون، لا يوجد أي مجال في هذا البلد بعيدا عن الخضوع للقانون، أو حتى يستطيع الهروب من مراقبة القضاء، الرياضة وكرة القدم لا يمكنهما القيام بهذا أيضا". وأضاف المجلس: " المؤسسات هنا تعمل، يجب أن نسمح للسلطات الأمنية والقضائية بأن تعمل". ودافع المجلس الإسباني الأعلى للرياضة، عن طريقة عمله، مؤكدا أنه دائما ما كان يتبع القواعد التي ينص عليها القانون، وأنه يقوم بتحويل الشكاوى التي يستقبلها أو المخالفات التي يكتشفها، إلى المؤسسات المنوط بها النظر في هذه الأمور، مثل المحكمة الإدارية الرياضية، والنيابة العامة. وتابع: "سنستمر على هذا الدرب بالحفاظ على تعاوننا الوثيق مع القضاء". ونفى المجلس أن تكون كرة القدم الإسبانية، ستتوقف بعد إلقاء القبض على بيار، وتابع: "سنستغل كل إمكانياتنا حتى لا تتأثر المنافسات". وكان من المقرر أن تعقد الجمعية العمومية للاجامعة الإسبانية لكرة القدم، اجتماعا يوم الخميس المقبل، من أجل وضع جدول مباريات الموسم الجديد، وخاصة مباريات النسخة الجديدة من البطولة الإسبانية، التي تنطلق في 18 غشت المقبل. ويبدو أن كل شيء سيسير بانتظام كما كان مخططا له، رغم غياب القيادة عن الجامعة الإسبانية لكرة القدم، على إثر القبض على فيار، ونائبه خوان بادرون. وتنص المادة 34، من لائحة الجامعة الإسبانية لكرة القدم، في بندها السابع أنه في حال غياب رئيس الجامعة أو مرضه أو في حال حدوث أي شيء أخر يحول بينه وبين ممارسة عمله، يتولى الرئاسة نائباه حسب ترتيبيهما ثم أمين الصندوق، ثم أقدم الأعضاء في مجلس الإدارة، أو أكبرهم سنا في حال تساويهما في الأقدمية. ومن جانبه، أكد خوسي رامون ليتي، الأمين العام للرياضة في الحكومة الإسبانية، أن القبض على بيار، ليس أمرا جيدا بالنسبة لصورة إسبانيا. وقال ليتي، في تصريحات صحفية: "الرياضيون هم من يمنحونا النجاحات، وأؤكد أننا نحترم القانون كثيرا، سنعمل على إدارة الكرة الإسبانية بالشكل الجيد".