بشكل مفاجئ وبدون سابق إعلان أو إنذار إختفى مدرب الدفاع الحسني الجديدي محمد جواد الميلاني عن الأنظار منذ مباراة فريقه الأخيرة أمام الوداد الفاسي والتي كانت آخر ظهور له في دكة احتياط فارس دكالة، ولم يحضر الميلاني تداريب فريقه خلال حصتي الإثنين والثلاثاء الماضيين على التوالي بكل من غابة الحوزية وملعب العبدي، حيث ناب عنه في هاته المهمة مساعده مصطفى فتوي «الشريف» والمعد البدني نور الدين لغماتي، وقد حاولنا الإتصال بالإطار التقني الوطني الميلاني لمعرفة أسباب غيابه عن الفريق الجديدي إلا أن هاتفه النقال غير مشغل، وهو نفس المصير الذي آلت إليه محاولات أعضاء المكتب المسير الذي يجهلون حتى الآن دواعي تخلفه عن الحصص التدريبية لفريقه خلال الأسبوع ، مما يطرح أكثر من علامة استفهام كبرى حول مستقبل الميلاني رفقة الدفاع الجديدي. وكان جواد الميلاني قد ساءت علاقته في الأونة الأخيرة مع “إلترا كاب صولاي” الفصيل المساند للفريق الدكالي، نتيجة تذبذب نتائج هذا الأخير داخل البطولة الوطنية الإحترافية، بل تطور الأمر إلى حد محاولة الإعتداء عليه بقصبة تادلة في مباراة الرجاء الملالي من قبل ثلاثة مشجعين، إضطر معه جواد بعد هذا الحادث إلى رفع دعوى قضائية ضد المتحرشين به، كما عمد المكتب المسير إلى تغيير مساعده محمد معروف وتعويضه بالدولي السابق فتوي «الشريف» لامتصاص الغضب الجماهيري. هذا، ومن المنتظر أن يقود الدفاع في المباراة الودية الدولية مساء اليوم أمام أولمبيك ليون الفرنسي المدرب المساعد الشريف الذي سيتولى أيضا تدبير الأمور التقنية للفريق الدكالي في قمة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام الرجاء البيضاوي بعد زوال يوم الأحد القادم، في حال استمرار غياب المدرب جواد الميلاني الذي يبقى حتى الآن مصيره مجهولا.