تنطلق يوم 14 من يناير 2017 النسخة 31 لكأس إفريقيا للأمم والتي ستخلد الذكرى 60 لميلاد الكأس الإفريقية التي أصبحت اليوم عنوانا لإبراز الإبداع الكروي الإفريقي والتقريب بين الشعوب. 60 سنة من عمر منافسة مثيرة وجذابة سابقت الزمن وغالبت كل الإكراهات من أجل أن تبرز كواحدة من كبريات الأحداث الكروية العالمية، فلا عجب أن تصبح كأس إفريقيا للأمم بفعل ما مر عليها من نجوم وأساطير هي ثالث تظاهرة كروية من حيث العالمية وحجم المتابعة بعد كأس العالم، وبطولة أوروبا للأمم. «المنتخب» الإلكترونية فتشت في ذاكرة التاريخ عن الميلادات وعن كل المراحل التي مرت منها الكأس القارية، لتقدم لكم بداية من اليوم القصة الكاملة لمونديال إفريقيا. الثعالب ملوكا لصحرائهم إنتظر الجزائريون طويلا قبل أن يمنح لهم الإتحاد الإفريقي شرف إستضافة البطولة القارية سنة 1990 وهم الذين تأخروا في التنظيم وكانوا آخر من يستفيد من إمتياز الإستقبال بعدما سبقتهم إليه جيرانهم كالمغرب، تونس، ليبيا، مصر. الثعالب نصبوا الخيام بصحرائهم في الفترة ما بين 2 و16 مارس ورحبوا بسبعة ضيوف وازنين من طينة الكاميرون (حاملة اللقب)، نيجيريا، مصر، الكوت ديفوار، زامبيا، السينغال، كينيا، معلنين عن بداية عرس جديد من إعداد وسهر وإشراف خاص من الجزائريين. ولأن عاملي الأرض والجمهور حاسمان في هكذا مسابقات ولأن الخُضر متعطشون ومصرون على نيل اللقب الهارب منذ سنة 1980، فقد سخر رفاق العميد رابح ماجر كل الإمكانيات لعدم تفويت الفرصة وإنتزاع الكأس فوق أراضيهم معتمدين على جيلهم الذهبي الرائع وصخب جماهيرهم المجنونة بحب منتخبها. ثعالب الصحراء إستفادوا من الدروس السابقة ومن نكسات الدورات الفارطة بتضييع التتويج سواء في المباراة النهائية أو المربع الذهبي، ليكتسحوا بغضب خصومهم بعدما تصدروا مجموعتهم عن جدارة إثر إنتصارات ساحقة على نيجيريا (51) الكوت ديفوار (30) مصر (20) تاركين المرتبة الثانية لنسور لاغوس فيما تذيل الفراعنة الترتيب بشكل غريب بعد تلقيهم لثلاث خسارات متتالية. المجموعة الثانية كانت إفريقية محضة بتواجد 4 منتخبات من وسط وجنوب القارة والتي إستغلت غياب أسود الأطلس، نسور قرطاج، صقور الجديان بسبب إقصائها من التصفيات، وخلقت رصاصات زامبيا الأولمبية مفاجأة بخطفها للزعامة متبوعة بالسينغال كوصيفة فيما كان الحدث إقصاء الكاميرون حامل اللقب من الدور الأول بحلوله ثالثا من إنتصار يتيم وهزيمتين. وجاء المربع الذهبي بإصطدامين قويين خرج منهما المنتخبان الجزائري والنيجيري متوفقين وسالمين إثر فوز الأول على الحصان الأسود للبطولة السينغال (21) وإحباط الثاني لمخططات أصدقاء كالوشا بواليا بالإطاحة بهم بهدفين نظيفين، ليضرب المضيف موعدا جديدا مع النسور في عرض النهاية والتي بدا فيه النسور هذه المرة أكثر مقاومة وشراسة ولم يستسلموا إلا في الربع ساعة الأخيرة لهدف جميل للثعلب الشريف الوزاني، ليتحول ملعب 5 يوليوز إلى 120 ألف جمرة حارقة إحتفلت بالأبطال (مادجر، مناد، بلومي، عماني، صايب..) وبتتويج مستحق لمنتخبها الوطني الذي إنتزع الذهب بإستحقاق بعد عروض غاية في الروعة والفرجة والنجاعة. الدورة 17 بالأرقام كأس إفريقيا للأمم (الجزائر 1990) البطل: الجزائر الهداف: الجزائري جمال مناد (4 أهداف). شاركت 8 منتخبات هي: الجزائر، الكوت ديفوار، الكاميرون، مصر، زامبيا، السينغال، نيجيريا، كينيا. أقصي أسود الأطلس من الدور الأول للتصفيات على يد مالي وخرج حامل اللقب الكاميرون من دور المجموعات. ملعبا 5 يوليوز بالجزائر و19 ماي بعنابة إحتضنا مقابلات الدورة والتي بلغ عددها 16 وسجلت فيها 30 هدفا. المباراة النهائية عرفت حضورا جماهيريا بلغ 120 ألف متفرج وقادها الحكم الغابوني فيدال ديرمبا. توج الجزائري رابح ماجر كأحسن لاعب في الدورة وزميله عنتر عصماني كأفضل حارس. - النتائج الكاملة: دور المجموعتين: الجزائر - نيجيريا: 51 الكوت ديفوار - مصر: 31 نيجيريا - مصر: 10 الجزائر - الكوت ديفوار: 30 نيجيريا - الكوت ديفوار: 10 الجزائر - مصر: 20 زامبيا - الكاميرون: 10 السينغال - كينيا: 00 زامبيا - كينيا: 10 السينغال - الكاميرون: 20 زامبيا - السينغال: 00 الكاميرون - كينيا: 20 - المربع الذهبي: نيجيريا - زامبيا: 20 الجزائر - السينغال: 21 - مباراة الترتيب: زامبيا - السينغال: 10 - النهاية: الجزائر - نيجيريا: 10