لا تنازل عن الصعود كهدف واحد ووحيد بعد السقوط للقسم الثاني نهاية موسم 20112012 وحيث كان ربانا المدرب عزيز كركاش في الشطر الثاني بعد قيادة الفريق في الشطر الأول من قبل المدرب فؤاد الصحابي، فقد آثر المكتب المسير والمدرب كركاش الإبقاء على العلاقة التعاقدية بينهما بهدف إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بالعودة للقسم الأول. وكان المنطلق أن كركاش وهو يحارب من أجل الإفلات من النزول والذي لم يتحقق، قد آستعان بلاعبين من فئة الأمل والشبان من أبناء الفريق خلال ذات الموسم تبين أنهم قد يشكلون مشروع فريق مستقبلي بتعزيزات بشرية تتوفر على تجربة ممارسة محترمة. وقد آنطلق العمل في بداية الإعداد للموسم الجديد 20122013 بالقسم الثاني من خلال معسكرات مختلفة بين العيون كسابقة على مرتين والدار البيضاء وبن سليمان ورهان الإنطلاقة الوحيد تحقيق العودة السريعة للقسم الأول. إلا أن نتائج الدورات الأربع الأولى رمت بتخوفات على نفسية محبي الفريق من جانب الأداء أساسا. فكيف يرى المدرب كركاش قائد هدف الصعود هذه البداية وكذا التركيبة البشرية المتوفرة وهل بمقدورها تحقيق المشروع ؟
المنتخب : بداية كيف تقيم مسيرة فريقكم بعد مرور 4 دورات ؟ عزيز كركاش: مما لا شك فيه أن النتائج ليست كما كنا نطمح أن تكون عليها البداية رغم أننا لم ننهزم لحد الساعة، حققنا ثلاث تعادلات إثنان بالعيون الأول كان صعب أمام الكوكب المراكشي وكان الأمر منطقي لأننا قمنا بتعزيزات كثيرة ومنها من تأخر إلتحاقها، وخلال مباراة التعادل أمام الراسينغ البيضاوي كنا أقرب إلى الفوز والجميل أننا خلقنا فرص كثيرة، وفي الدورة الثانية عدنا بإنتصار مهم من أمام شباب قصبة تادلة وكذلك التعادل الأخير في الدورة 4 بطنجة أمام الإتحاد كانت نتيجة إيجابية رغم الظروف التي صاحبت المباراة وعموما كنت راضي عن الأداء نسبيا. فلابد إذن من الصبر من أجل إيجاد الإيقاع المناسب في المستقبل القريب لأن البداية المبكرة لا تعطي الصورة الحقيقية عن الفريق وإنما توالي الدورات يكون هو المقياس الأنسب للوقوف على مدى الجاهزية ومدى إنتظار تحقيق الأهداف المسطرة. المنتخب: من خلال تتبعنا لإنتدابات الفريق وكما أشرتم، لذلك لاحظنا تأخير في وصول بعض اللاعبين ألم يشكل لكم ذلك عائقا في تحقيق الإنسجام بين المجموعة ؟ عزيز كركاش: صحيح أن هذا عامل مساهم والعائق كما يعلم الجميع أن الإتصالات باللاعبين تكون متعددة من مختلف الفرق وبالتالي يتأخر اللاعب في التوقيع وهذا من حقه في البحث عن الأنسب له. فقد جلبنا 16 لاعبا ورغم أن المباريات الأربع التي خضناها كانت رسمية فنظرتي لها كانت أيضا على أنها مناسبة من أجل البحث عن الإنسجام وتطبيق ما نعمل عليه في الحصص التدريبية في هذا الشق المهم لأنه هو السبيل إلى أن يكون أداء المجموعة منسجم ويحقق المطلوب. لقد كان تفكيرنا أن نحقق وحدة بشرية من تشكيل الموسم الماضي، لكن وبكل صراحة وجدنا أن الأمر صعب ومع ذلك حافظنا على لاعبين شباب أبرزوا عن علو كعبهم كالمهدي الهاكي وسليمان الخطاري. وبالتالي فالوقت القريب كفيل بأن نصل إلى التناغم المنشود والذي سيقودنا حثما إلى بلوغ الهدف المرسوم. المنتخب: من خلال نظرتكم عن قرب للمجموعة الحالية، هل لديكم الثقة في أن تواكب مشروعكم والمكتب المسير المتمثل في الصعود والعودة خلال هذا الموسم للقسم الأول ؟ عزيز كركاش: طبيعي على أنه لدي الثقة الكاملة في المجموعة ككل من منطلق أننا آخترناهم ليحملوا معنا مشعل الهدف الذي رسمناه ولا يمكن أن يتحقق إلا بالتكامل. فكل التعزيزات التي قمنا بها تدل وبالواضح على أننا لا نبحث عن عمل قاعدي وإنما الخروج بالنتيجة المتمثلة في أن نعيد الفريق للقسم الأول. لهذا كان لزاما علينا أن نجلب لاعبين لهم تجربة بالقسم الأول وأيضا بالقسم الثاني وراكموا من التجارب الشيء الكثير ما سيفيدنا في منظومة العمل الموضوعة لمشروع العودة لقسم الكبار. وأعتقد أن الثقة متبادلة من أجل أن نسير جميعا في طريق واحد نجتمع فيه للدفاع عن قميص الفريق بكل قوة وفي إنسجام تام لأن الغاية واحدة ولأن التاريخ أيضا لا يدون للمدرب والمكتب المسير فقط وإنما أيضا للاعبين. المنتخب: إذن ما يستشف من كلامكم أن كل مقومات العمل تنصب على الصعود ؟ عزيز كركاش: كما قلت كان هذا منطلق تجدد الثقة بيني والمكتب المسير بقيادة الرئيس حسن الدرهم ودعم باقي مكوناته هو أن الهدف هو العودة للقسم الأول ولا يمكن أن نختبئ وراء أي مبررات. سنعمل بكل جدية والطموح مشروع وموجود ونية العمل قائمة على الوضوح ونتمنى من العلي القدير أن تكتمل بالبلوغ إلى المبتغى. المنتخب: ما تقييمكم لبطولة القسم الثاني إلى حدود 4 دورات، حيث نلاحظ إنطلاقة فرق بقوة كجمعية سلا ومولودية وجدة والكوكب المراكشي على عكس الموسم الماضي ؟ عزيز كركاش: سيكون تقييم ناقص لأنها ليست إلا البداية ووضوح الصورة ومعالم البطولة سيفرضها المستقبل القريب. وبالنسبة للجمعية السلاوية التي حققت 4 إنتصارات متتالية وأداءا جيدا فهذا نابع من الإستقرار التقني مع المدرب الشاب والطموح الحسين أوشلا الذي يريد أن يرسم لنفسه مسارا طيبا في مجال التدريب كما كان كلاعب، وإنتصارات الفريق لم تكن بالصدفة وإنما العمل بدأ مبكرا. وللتقييم بشكل موضوعي فلابد من الإنتظار بعض الشيء للحكم بشكل منطقي لأن الإستمرارية في التصاعد هي الأصعب وتحقيقها يلزمه جهد كبير. ولنا أن ننظر في نتائج الإتحاد البيضاوي وإتحاد المحمدية التي نافست على الصعود بقوة الموسم الماضي. وربح النقاط في البداية أمر مطلوب، لكن الواقع على الميدان مع توالي البطولة بدوراتها الثلاثين هي الكفيلة بالحكم النهائي. المنتخب: ما كلمتكم لجمهور شباب المسيرة ؟ عزيز كركاش: أقول لهم أن التحسن في الأداء والنتائج سيأتي بالصبر والتحفيز والتشجيع لأن الدعم المعنوي ضروري ومهم لنفسية اللاعبين، وأرجو أن يظل مساندا قويا لأن هدفنا واحد ووحيد وهو العودة للقسم الأول. حاوره :