قال اتحاد اللاعبين المحترفين اليوم الأربعاء، إن الإصلاحات المقترحة للنهوض بالجامعة الدولية لكرة القدم (الفيفا) قد تبقي السلطة في أيدي الجامعات المحلية والقارية وتغلق الباب أمام اللاعبين والجماهير والأندية. وأضاف الاتحاد في بيان "سيزداد الهيكل الإداري الاحتكاري لكرة القدم ترسخا وفقا لما تسمى بالإصلاحات المقترحة." وتعرض الفيفا لهزة عنيفة بسبب فضيحة الفساد وتجري الولاياتالمتحدة وسويسرا تحقيقات جنائية بشأنها. ووجهت الولاياتالمتحدة الاتهام إلى 41 شخصية - أغلبهم من رؤساء جامعات محلية - إضافة لعدة كيانات. وستختار الجمعية العمومية غير العادية للفيفا والتي ستنعقد يوم 26 فبراير المقبل الرئيس الجديد بالإضافة إلى تصويتها على الإصلاحات المقترحة لتفادي حدوث أي فضائح أخرى في المستقبل. وقال اتحاد اللاعبين المحترفين - الذي يمثل أكثر من 60 ألف لاعب محترف حول العالم - إن الإصلاحات فشلت في منح اللاعبين والجماهير والأندية الصوت المستحق لهم في إدارة شؤون الفيفا. وأضاف "ستزداد بشكل أكبر قوة الجامعات القارية والمحلية الأعضاء في الفيفا والتي شكلت مصدر الفساد وأسوأ أزمة في تاريخ الفيفا." وأشار اتحاد اللاعبين إلى أن هناك حاجة ملحة لإجراء إصلاح شامل "وإلا فإننا من المحتمل أن نواجه سيناريو أسوأ مما حدث من قبل." ومن بين بنود كثيرة تسعى الإصلاحات المقترحة للفصل بين المناصب الإدارية والمناصب المتعلقة بوضع السياسات حيث سيحل مجلس الفيفا المكون من 36 عضوا بدلا من اللجنة التنفيذية المكونة من 25 عضوا. وانتقد اتحاد اللاعبين أيضا بعض الوعود التي قدمت إلى الجامعات المحلية الأعضاء في الفيفا والبالغ عددها 209 جامعة خلال حملة الانتخابات الحالية. وقال "من المثير للقلق أن نفس الجامعات سيتم مكافآتها بالحصول على منح أكثر من الفيفا ومقاعد أكثر في كأس العالم وأماكن أكثر في اللجنة التنفيذية." ويتنافس خمسة مرشحين على منصب رئيس الفيفا وهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي وهو شخصية بحرينية بارزة والأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين النائب السابق للأمين العام للفيفا ورجل الأعمال الجنوب افريقي طوكيو سيكسويل والسويسري جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة.