موعد الإفتتاح في دجنبر القادم وصل الملعب الكبير لأكادير لمراحله النهائية، وحتى تكتمل صورة هذه الجوهرة لم يبق إلا تركيب الكراسي لتزيين المدرجات، أشغال تتم بدقة عالية وبوثيرة سريعة والكل يسابق الزمن لكي يُفتتح في الموعد المحدد في دجنبر القادم، لكي تكون الجماهير حاضرة في هذا العرس الكروي الذي سيشهده حفل إفتتاح يليق بهذه التحفة المعمارية والرياضية الجميلة. ملعب بمواصفات عالمية هو معلمة رياضية سيتغنى بها كثيرا الأكاديريون، ملعب يمتع العين ويشفي الغليل لكل من يبحث عن ملعب 5 نجوم، ملعب ستفتخر به ساكنة أكادير الذين ينتظرون بشغف كبير إفتتاحه.. وبالعودة لشكله الهندسي فهو دائري ويتسع ل 45.000 متفرج ويتوفر على عدة ميزات أبرزها التكييف ومرافق للشخصيات، للصحفيين، للشرطة وللتمريض، علاوة على حلبة مطاطية من 8 ممرات، ومركز للمتابعة التقنية للمركب، حيث يتم مراقبة جميع أماكن الملعب من مكان معين، بالإضافة إلى الإنارة التي تحترم معايير الفيفا وشاشتين للعرض ومرافق صحية وولوجيات خاصة بذوي الإحتياجات الخاصة ومواقف للسيارات والأجمل في هذا الملعب شكله الخارجي الذي يشبه كثيرا شكل الجبل، هو إذن تحفة وجوهرة عالمية بطاقات مغربية. أرضية بعشب طبيعي لا ريب أنه لا ملعب بدون أرضية جميلة ، عشب أخذ من الوقت سنة كاملة قصد الدراسة، وبعد مشاورات واستعانة بالخبرات العالمية، تم اتخاذ القرار الأنسب: عشب طبيعي، بإمكانه تحمل الحرارة والأمطار والصقيع، هذه العوامل المناخية أخذت بعين الإعتبار لتجنب تكرار الأخطاء السابقة، وهناك عناية يومية لهذا العشب حتى يكون بجودة عالية لإضفاء الجمالية على المكان. مطاعم في المستوى لعلها من بين الأشياء التي تغيب في ملاعبنا الوطنية، لكن الأمر يختلف في الملاعب الكبرى، كما هو الحال في أوروبا ، ملعب أكادير الجديد يتوفر على مطاعم بعدة أمكنة، حيث سيتسنى للعائلات قضاء أجمل الأوقات واللحظات خلال فترة الإستراحة أو قبل بداية المباراة للتمتع بوجبات وأطباق متنوعة وبأماكن متعددة، ولتغيير الأجواء من أجواء مباراة كرة قدم إلى أجواء عائلية. كاميرات للمراقبة سيتم خلال كل مباراة مراقبة جميع أماكن الملعب وكذا الأشخاص الذين ولجوا إليه، حيث وضعت كاميرات للمراقبة في أكثر من مكان لمتابعة كل صغيرة وكبيرة، بخاصة مثيري الشغب الذين يمكن التعرف والوصول إليهم بسهولة، وبالتالي فجميع التدابير اتخذت لإنجاح أي مباراة، بل ستكون عرسا كرويا ولا نتمنى أن يعبث أحد تلك الصورة الجميلة التي ستزين الملعب. سبب إختيار مكان الملعب خلال دردشتنا مع رئيس إعداد المركب الكبير لأكادير، قال أنه تلقى العديد من الملاحظات عن سبب إختيار المكان، وتساءلت الجماهير الأكاديرية لماذا ليس في إنزكان أو في منطقة أخرى، ولعل الإجابة جاءت على لسانه وكانت واضحة، فالسبب يعزى لثلاثة أسباب: أن مكان الملعب قريب من المطار وكذا من المستشفى الكبير ولأنه منفذ بحري، إذن هذه هي ميزات المكان. بصمة مغربية عمال مغاربة يسهرون يجتهدون ولعملهم مخلصون، في الساعة السادسة صباحا يبدأون، في عز الحر والبرد يشتغلون والأكيد أنهم مبدعون، هي لمسة إتقان بكل دقة وتفان كمن يرسم لوحة فنان، هي لمسة إبداع مغربية أنتجت معلمة رياضية عالمية. بوابات الملعب لتجنب الإزدحام بين الجماهير ، فقد تم توسيع بوابات الملعب لكي يتسنى لهم الخروج بأريحية ويتجنبوا الإصطدامات، ويمكن إخلاء الملعب بكامله خلال تسع دقائق فقط، أي يمكن ل 45.000 متفرج أن تغادر وتخلي المكان في تسع دقائق بدل الإنتظار لأوقات طويلة، هو تقدم ملموس وتطور يساير الإحتراف.