أفلت ريال مدريد من كمين سبورتينج خيخون صاحب المركز الثامن عشر وتغلب عليه 3-1 يوم السبت على استاد "سانتياجو برنابيو" في مدريد في افتتاح المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الأسباني. ويدين النادي الملكي بفوزه إلى ثلاثيه الهجومي المرعب الدوليون الأرجنتيني غونزالو هيجواين الذي أدرك له التعادل بعدما كان متخلفا بهدف من ركلة جزاء، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي منحه التقدم للمرة الأولى في المباراة، والفرنسي كريم بنزيمة الذي طمأن انصار النادي الملكي بالهدف الثالث. ورفع الثلاثي الرهيب رصيده إلى 80 هدفا في الليجا هذا الموسم بواقع 41 هدفا لرونالدو متصدر لائحة الهدافين و21 لهيغواين ثالث اللائحة مشاركة مع الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا مهاجم اتلتيكو مدريد و18 هدفا لبنزيمة رابع اللائحة. وخاض ريال مدريد المباراة تحت ضغط كبير كونها الأخيرة له قبل مواجهته مضيفه برشلونة السبت المقبل في كلاسيكو ساخن قد يحدد ملامح البطل بشكل كبير، وبالتالي عانى الأمرّين لكسب النقاط الثلاث أمام فريق تكتل في مناطقه وسد كل المنافذ المؤدية إلى مرماه، ولم ينفعه سوى دخول بنزيمة والدولي الأرجنتيني الآخر انخل دي ماريا مطلع الشوط الثاني. وحقق النادي الملكي الأهم بفوزه وهو ضمن سفره إلى برشلونة وفي جعبته 4 نقاط على الاقل كفارق بينه وبين النادي الكاتالوني وبالتالي سيحتفظ بالريادة حتى في حال خسارته أمام الأخير. كما أن فوز اليوم سيرفع معنويات لاعبي النادي الملكي قبل سفرهم إلى ميونيخ لمواجهة بايرن الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وغاب تشابي الونسو عن تشكيلة النادي الملكي بسبب الايقاف ولعب مكانه الدولي التركي نوري شاهين، وغامر مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الدفع بالدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسيا على الرغم من كونه كان مهددا بالغياب عن الكلاسيكو في حال تلقى بطاقة صفراء بيد انه خرج دون اي بطاقة في مباراة اليوم وسيكون حاضرا السبت المقبل في كامب نو. وفضل مورينيو الاحتفاظ بالأرجنتيني انخل دي ماريا والفرنسي كريم بنزيمة على مقاعد البدلاء وأشرك خوسيه كاليخون اساسيا. وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة لسبورتينغ خيخون عندما استغل الأرجنتيني اوسكار تريخو تباطؤ المدافع الفارو اربيلوا في تشتيت الكرة فانتزعها منه وتوغل داخل المنطقة وسددها بقوة ارتدت من يدي كاسايس إلى صدر اربيلوا الذي تباطأ مرة اخرى في تشتيت الكرة وكاد تريخو يلحقها مجددا لولا تدخل سيرجيو راموس الذي أبعدها الى ركنية (15). وكان أول تهديد لريال مدريد تسديدة المدافع الأيسر البرازيلي مارسيلو من خارج المنطقة بين يدي الحارس (22). ومنح هيجواين التقدم لريال مدريد في الدقيقة 28 بيد ان الحكم الغاه بداعي التسلل. وحصل سبورتينغ خيخون على ضربة جزاء في الدقيقة 30 عندما لمست الكرة يد سيرجيو راموس فانبرى لها ميغل دي لاس كويفاس بنجاح مانحا التقدم لفريقه. وسدد راموس كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (34). ونجح هيغواين في ادراك التعادل اثر تلقيه كرة من راموس من الجهة اليسرى فتابعها برأسه من مسافة قريبة داخل المرمى (37) رافعا رصيده إلى 21 هدفا هذا الموسم. وكاد شاهين يضيف الهدف الثاني لريال مدريد من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالعارضة وخرجت (44). ودفع مورينيو ببنزيمة ودي ماريا مطلع الشوط الثاني مكان شاهين وكاليخون. وجرب رونالدو حظه من تسديدتين قويتين مرتا بجوار القائم الأولى من ركلة حرة مباشرة والثانية من خارج المنطقة. وأهدر هيغواين فرصة ذهبية لتسجيل هدف الفوز عندما تلقى كرة من رونالدو داخل المنطقة فسددها بجوار القائم الايمن (71). ونجح رونالدو في تسجيل هدف الفوز بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لدي ماريا ارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك (74) رافعا رصيده إلى 41 هدفا في صدارة لائحة الهدافين. وتلقى سبورتينج خيخون ضربة موجعة بطرد قائده روبرتو كانيا لتلقيه الانذار الثاني (79). وطمأن بنزيمة جماهير النادي الملكي بهدف ثالث اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من اوزيل فهيأها لنفسه داخل المنطقة وسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة (82). ورفع ريال مدريد رصيده إلى 85 نقطة وبفارق 4 نقاط عن مطارده المباشرة برشلونة الذي رفع رصيده إلى 81 نقطة بعد أن عاد بفوز ثمين وصعبة من ميدان منافسه ليفانتي 2-1. بدأ برشلونة اللقاء بنشاط هجومي بغية هز الشباك وتجنب ارتفاع معنويات مستضيفه، وحاول تياغو أن يباغت الحارس بكرة رأسية حين تقدم للكرة الحرة التي عكسها ميسي داخل المنطقة، لكن كرته جاءت بأحضان الحارس. ومع التركيز الدفاعي لأصحاب الأرض ارتفعت الثقة للاعبي ليفانتي الذين بدأ التفكير في التقدم للهجوم، ومن أولى الهجمات انتزع ليفانتي ضربة جزاء إثر لمسة يد من بوسكيتس، نفذها باركيرو بذكاء عن يمين فالديز، مفتتحا باب التسجيل لفريقه (23). حاول لاعبو برشلونة إيجاد منافذ نحو مرمى الحارس جوستافو، وظهر البطئ سمة سلبية على ألعاب "بلاوجرانا" الذي حاول تعديل نهجه الهجومي، حين انتقل بيدرو للجهة اليمنى واندفع سانشيز لمركز رأس الحربة فيما تراجع ميسي لأداء صانع اللعب مع تشافي وفابريغاس، وحاول الأخير هز الشباك من كرة ماكرة أرسلها ميسي خلف الدفاع، لكن رأسيته لم تعذب الحارس، لينتهي الشوط الأول على إيقاع تقدم ليفانتي 1-0. لم يتأخر غوارديولا مع بداية الشوط الثاني في إحداث التعديلات بغية تسريع الإيقاع، فدفع بالشاب كوينكا بدلا من تشافي، ثم أشرك أندريس إنيستا بدلا بيدرو، وتولى تياجو وفابريغاس مهام تنظيم الهجمات، وظهر ميسي بنشاط أكبر، ولكن اصطدمت رغبات برشلونة بمتانة الدفاع لأصحاب الأرض. حاول البرازيلي أدريانو استخدام سلاح التسديدات المفاجأة، فأطلق كرة من خارج منطقة الجزاء نجح الحارس جوستافو في إبعادها للركنية (60). ومن أول هجمة مرتدة اتسمت بالسرعة، وصلت الكرة على الجبهة اليمنى نحو كوينكا الذي مررها نحو ميسي الذي اخترق عرضيا وتبادل الكرة مع سانشيز الذي هيأها له فسددها ميسي ملتفة أخذت يد الحارس وهزت شباكه، مدركا التعادل (64). واصل برشلونة بسط سيطرته، وبحث عن منافذ جديدة عبر الأطراف، ويبدو أن تبادل الكرات السريع كان العلاج السحري، حين تبادل كوينكا الكرة ما سانشيز فاخترق منطقة الجزاء ليتعرض للاعاقة وتكون ركلة الجزاء التي نفذها ليونيل ميسي بأعلى الزاوية اليسرى للمرمى جاعلا فريقه في المقدمة (72) ومحرزا هدفه ال41 هذا الموسم في البطولة معادلا منافسه البرتغالي رونالدو. وفي الدقائق الأخيرة، عرف لاعبو برشلونة كيف يسيطرون على الكرة وحرموا منافسهم التمتع بالهجمات المرتدة إلا ما ندر في الدقائق الأخيرة، واشترك البرازيلي دانيل ألفيس، مما منح المنعة للدفاع والسرعة والثقة في الهجوم، لتمر الدقائق ويصل برشلونة شاطئ الأمان بفوز عزيز 2-1. ويلعب غدا الأحد اسبانيول مع فالنسيا، وريال سرقسطة مع غرناطة، وريال بيتيس مع اوساسونا، وملقة مع ريال سوسييداد، وفياريال مع راسينغ سانتاندر، واتلتيك بلباو مع ريال مايوركا، ورايو فايكانو مع اتلتيكو مدريد. وتختتم المرحلة بعد غد الاثنين بلقاء خيتافي مع اشبيلية.