إرتباطا بأحداث الشغب التي شهدها الملعب الشرفي بمكناس خلال المباراة التي جمعت النادي المحلي بنظيره المغرب الفاسي برسم الجولة الثالثة عشرة من البطولة الوطنية الإحترافية، وما ترتب عن القرار الذي اتخذته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خوض الفريق الإسماعيلي لأربع مباريات ضد كل من شباب الحسيمة وحسنية أكادير والرجاء البيضاوي وأولمبيك أسفي خارج مكناس وبدون جماهير، فضلا عن لقاء آخر ضد الفتح الرباطي بالملعب الشرفي بدون جمهور كذلك، عقد عبد المجيد أبو خديجة رئيس النادي المكناسي رفقة محمد بلماحي رئيس المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي مرفوقين ببعض أعضاء المكتب المسير، ندوة صحفية بكورنيش عين الذئاب بالدار البيضاء لتسليط الضوء على حيثيات المباراة وما رافقها من شغب وقرار قاس في حق الفريق المكناسي، إذ انصبت معظم التدخلات في اتجاه القرار القاسي الذي اتخذته اللجنة الجامعية في حق فريق تمكن من العودة إلى وضعيته الطبيعية في ظرف وجيز ولعب نهاية كأس العرش أمام المغرب الفاسي بطل كأس إفريقيا، ثم دخوله غمار البطولة الإحترافية بكل جدية، ليجد نفسه يُعرقل من طرف بعض أصحاب النيات السيئة، وفي مقدمتهم بعض الحكام، كما وقع في مباراة الوداد عندما رفض الحكم هدفا مشروعا للكوديم، ثم طرد فوزي الخمالي الذي لم يرتكب أي خطأ يستحق عليه البطاقة الحمراء، وأخيرا ضد المغرب الفاسي حين لم يعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء واضحة عندما تمّ إسقاط ياسين بيوض ومسكه من القميص دون أن يحرك الحكم ساكنا، بل وليُشهر في حق اللاعب المعتدى عنه الورقة الصفراء كجزاء.. وبالرغم من ذلك لم تصدر أي إحتجاجات قوية من قبل الجماهير المكناسية على حكم المباراة. وأشارت بعض المداخلات التوضيحية إلى أن المدرب الفاسي السيد رشيد الطوسي كان فنانا بارعا في التظاهر بالإصابة في أسفل بطنه وهو المدرب المفروض فيه أن يكون ظهره هو الموالي للجمهور وليس وجهه وبطنه، إلا إذا كان قد التفت ليستفز الجماهير المكناسية بحركات لا أخلاقية، ثم كيف عاد بعد تلك الوصلة الفنية ليصول ويجول داخل الملعب عندما أصيب عبد المولى برابح بحجارة طائشة لم يعرف هل من الجماهير المكناسية أم من الجماهير الفاسية، والتي كانت السبب في توقيف المباراة لحماية اللاعبين كما صرح الحكم، وهو إجراء يفرضه قانون اللعبة، لكن السؤال الذي ظل عالقا وأسقط السيد الحكم في المحظور هو لماذا سهر على حماية لاعبي الماص إلى أن أدخلهم إلى مستودع الملابس دون أن يهتم بلاعبي الكوديم وتركهم على أرضية الملعب عرضة للرشق بالحجارة، في الوقت الذي كان عليه أن يؤمّن سلامة الجميع حسب روح القانون، وأن يكون هو آخر شخص يغادر أرضية الملعب. ومن جهة أخرى طالب الجميع بإعادة ما تبقى من المباراة، كما كان الحال في السنة الماضية في مباراة شباب الحسيمة والوداد البيضاوي عندما تمت إعادة المباراة بملعب محايد بطنجة وبدون جمهور.