عطاف خائف من إجهاض حلمه الأولمبي ظن الكل أن ضبط لاعب الجودو المصري محمود جاب الله المتوج بذهبية فوق 100 كلغ سيكون حالة معزولة لا تعكر صفو ونظافة دورة الألعاب العربية المقامة حاليا بالدوحة، إلا أن يوم أمس الإثنين فجر قنبلة موقوتة ومدوية بكشف اللجنة الطبية والراقبة على المنشطات التي تخضع الرياضيين للكشف بعد تتويجهم عن وجود ما لا يقل عن 14 حالة تعاطي للمنشطات، وهو رقم ضخم أصاب الجميع بالذهول، وكان لغاية الأسف بين هؤلاء المغربي صفوان عطاف الذي توج بالميدالية الذهبية لوزن أقل من 81 كلغ في رياضة الجودو. "المنتخب" وهي تتحرى عن الخبر الذي دوى بقوة هنا في الدوحة توصلت إلى أن لجنة المراقبة تأكد لها أن صفوان عطاف تعاطى منشطا كان عبارة عن مكمل غذائي تم حظره بداية من سنة 2010، وأخطرت اللجنة الطبية الوفد المغربي بضبط الحالة وبضرورة إستدعاء صفوان عطاف للمثول أمامها بهدف توجيه عدد من الأسئلة له. وبما أن صفوان عطاف كان قد غادر الدوحة ليلة إنتهاء منافسات الجودو والتحق بمعية أفراد الفريق الوطني بالصين للمشاركة في دورة دولية مؤهلة للألعاب الأولمبية بلندن، فإن ممثلي اللجنة الأولمبية في الألعاب العربية دعوا عطاف للحضور مجددا للدوحة للمثول أمام اللجنة الطبية والرقابة على المنشطات كما تنص على ذلك اللوائح وهو ما إستجاب له عطاف إذ حضر في أقل من 48 ساعة ومثل أمام اللجنة واعترف بتناوله مادة غذائية مكملة لم تكن له فيها أية نية للغش، ومبديا في الوقت ذاته أسفه لما حصل والذي لم يكن بأي غرض مبيت، وقال عطاف أمام اللجنة : " كيف أجرؤ على تعمد تناول مادة منشطة ومحظورة وأنا الرياضي المصنف في فئة المحترفين وأخطط للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة لأحقق للجودو المغربي ميداليته الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية." عطاف قدم رجاء حارا للجنة الطبية لتتفهم وضعيته وتأخذ بعين الإعتبار أنه لم تكن له نية مسبقة للغش، وأن سنه لا يسمح له بحضور ألعاب أولمبية أخرى في حال ما إذا وقعت عليه عقوبة توقيف تبعده عن الإقصائيات الإفريقية وبخاصة عن الألعاب الأولمبية. وبحسب ما توصلت إليه "المنتخب" فإن الجنة الطبية والرقابة على المنشطات بالألعاب العربية تفهمت موقف عطاف وسرعة تجاوبه مع دعوة الحضور إلى الدوحة وقدرت إعترافه بما هو منسوب إليه. ولم يتوصل الوفد المغربي إلى الآن بالعقوبة التي ستتخذ في حق عطاف ولو أن المؤكد هو أن تسحب منه الميدالية الذهبية والمكافأة المالية، إلا أن الأمل هو أن لا تصل العقوبات إلى حد التوقيف والإستبعاد من الألعاب الأولمبية في حال ما إذا جرى تحويل الملف للإتحاد الدولي للجودو لاتخاد ما يلزم من قرارات. وتضم لائحة المهددين بالتوقيف 14 رياضيا، 4 قطريين، 3 مصريين، أردنيين، عراقيين، مغريي، إماراتي وبحريني. وكانت اللجنة المنظمة للألعاب العربية قد تعاقدت مع مختبر سويسري، وحتى يوم 17 دجنبر الماضي تم أخذ 402 عينة داخل وخارج المنافسة. الدوحة: