قاد صانع ألعاب فريق موناكو الفرنسي الواعد خاميس رودريغيز منتخب بلاده كولومبيا إلى دور ربع النهاية للمرة الأولى في تاريخه بتسجيله هدفي الفوز على منتخب الأوروغواي (2-0) في مباراة ثمن نهاية النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014)، التي جمعت بينهما مساء اليوم السبت، على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو. وسجل رودريغيز الهدفين في الدقيقتين 28 و50. وهي الثنائية الأولى لرودريغيز (23 عاما) في العرس العالمي وأضافها إلى الأهداف الثلاثة التي سجلها في الدور الأول فرفع رصيده إلى 5 أهداف متصدرا ترتب الهدافين بفارق هدف واحد أمام البرازيلي نيمار والألماني توماس مولر والأرجنتيني ليونيل ميسي. وبات رودريغيز أول لاعب يسجل في أول 4 مباريات له في المونديال بعد الإيطالي كريستيان فييري عام 1998 في فرنسا. كما بات رودريغيز أول لاعب يسجل في المباريات الأربع في النهائيات منذ البرازيليين ريفالدو (5 مباريات) ورونالدو (4 مباريات) عام 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان. ويلتقي منتخب كولومبيا في مباراة دور ربع النهاية، المقررة في 4 يوليوز المقبل في فورتاليزا، مع منتخب البرازيل الذي حجز بطاقته على حساب منتخب الشيلي بالفوز عليه 3-2 بضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. وهو الفوز الثاني للمنتخب الكولومبي على نظيره الأوروغوياني في آخر 9 مباريات جمعت بينهما حتى الآن (6 هزائم وتعادل واحد). وواصل منتخب كولومبيا، الذي عاد إلى المسرح العالمي لأول مرة منذ 16 عاما بمشاركة خامسة بعد 1962 و1990 و1994 و1998، عودته القوية وحقق الفوز الرابع على التوالي بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة على حساب منتخبات اليونان والكوت ديفوار واليابان. وباستنثاء منتخب إيطاليا 1990، عندما ضم جيله الذهبي الحارس الأكروباتي ريني هيغويتا وعملاق وسط الميدان كارلوس فالديراما، وخسر آنذاك أمام منتخب الكاميرون في دور ال16، لم ينجح منتخب كولومبيا في تخطي الدور الأول، إذ حقق في مشاركاته الثلاث الأخرى انتصارين فقط وتعادلا وتلقى ستة هزائم، ليضرب في النسخة الحالية بعرض الحائط الإحصائيات ويحقق لأول مرة في تاريخه 4 انتصارات متتالية. في المقابل، مني منتخب الأوروغواي (حامل اللقب عامي 1930 على أرضه و1950 في البرازيل ورابعا في النسخة الأخيرة في جنوب إفريقيا عام 2010، بخسارته الثانية في البطولة بعد الأولى أمام منتخب كوستاريكا 1-3 في الجولة الأولى، وخرج من دور ثمن النهاية للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1986 في المكسيك و1990 في إيطاليا. وبدا واضحا تأثر منتخب الأوروغواي بغياب مهاجمه "المشاكس" نجم فريق ليفربول الإنجليزي لويس سواريز، الذي أوقفه الاتحاد الدولي 9 مباريات رسمية و4 أشهر عن ممارسة أي نشاط كروية لعضه مدافع منتخب إيطاليا جورجيو كييليني في كتفه في مباراة المنتخبين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول. وواصل المنتخب الأوروغوياني فشله في تحقيق الفوز في المونديال في غياب سواريز حيث تعود المرة الأخيرة التي حقق فيها ذلك إلى عام 1990 في مونديال إيطاليا ضد منتخب كوريا الجنوبية، علما بأنه غاب عن نسخات 1994 و1998 و2006. وكما كان متوقعا دفع أوسكار تاباريز بالمخضرم دييغو فورلان (35 عاما) أساسيا منذ البداية لسد فراغ غياب سواريز، ولعب مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني الواعد خوسي ماريا خيمينيز (19 عاما) أساسيا في قطب الدفاع إلى جانب دييغو غودين على غرار المباراتين الأخيرتين لعدم تعافي مدافع وست بروميتش ألبيون الإنجليزي العميد دييغو لوغانو من الإصابة في ركبته. وأشرك تاباريز لاعب وسط ميدان فريق بنفيكا البرتغالي ماكسيميلينو بيريرا مكان لاعب وسط بوتافوغو البرازيلي نيكولاس لوديرو. في المقابل، دفع الأرجنتيني خوسي بيكرمان، مدرب منتخب كولومبيا، بتشكيلته الأساسية مع تعديل واحد حيث أشرك لاعب وسط بورتو البرتغالي جاكسون مارتينيز بعد أدائه الرائع أمام منتخب اليابان (4-1) حيث سجل ثنائية، وذلك مكان لاعب وسط بورتو فرناندو كوينتيرو. وعزز بيكرمان سجله الخالي من الهزائم في المونديال للمباراة التاسعة على التوالي (7 انتصارات وتعادلان).