مباراة الغابون ليس وحدة للقياس ولم أندم يوما على اللعب للمغرب أتطلع لمواصلة مشواري بليفانطي لأن الليغا تناسب إمكانياتي
أوضح نبيل الزهر لاعب ليفانطي الإسباني والمنتخب الوطني المغربي، بأن مباراة الغابون الودية جاءت في ظرفية صعبة تجتازها الكرة الوطنية، مشيرا بأن الوضع الحالي يتطلب جلسة تأمل من أجل تحقيق إنطلاقة صحيحة والتحضير بشكل مميز لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب. الزهر تحدث عن مجموعة من المواضيع التي تهم بالأساس منتخبنا الوطني، وفتح باب التفاؤل بخصوص مستقبله في عرين الأسود برغم صعوبة المشاكل التي عانت منها الكرة الوطنية في الآونة الأخيرة.
المنتخب: المنتخب المغربي حقق تعادلا مخيبا للأمال أمام الغابون بالرغم من الطابع الودي؟ الزهر: بالفعل كان المنتخب الوطني مطالب على الأقل بالفوز في مباراته الودية أمام الغابون، لكن للأسف لم نتمكن من حصد إلا تعادل، الآن وبعدما لم نضيع تاريخا من تواريخ «الفيفا» يجب أن نفكر في المرحلة المقبلة، وتسطير الأهداف من أجل تجاوز كل المطبات التي عانينا منها في الآونة الأخيرة. المنتخب: المنتخب الوطني لا يعيش على إيقاع الإستقرار، وفي كل مناسبة نرى وجوه جديدة، ألا ترى نبيل بأن مثل هذه الأمور تضر بمصلحة المنتخب الوطني؟ الزهر: بغض النظر عن اللاعبين فإن المنتخب الوطني يتطلب حاليا تعبئة شاملة من كافة المسؤولين من أجل توفير أجواء جيدة للإشتغال، فكما يعرف الكل أمامنا رهان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب ولا أعتقد أن أحدا من المغاربة لن يغضب في حال عدم تحقيق نتائج مميزة في القادم من الأيام وبخاصة في «الكان». المنتخب: كنت واحدا من اللاعبين الذين فضلوا المنتخب المغربي على فرنسا، لكنك غبت عن المنتخب الوطني برغم بصمك على مستوى مميز في الليغا رفقة ليفانطي، ألم تشعر يوما بالندم؟ الزهر: أعتز بمغربيتي وفخور بلعبي رفقة المنتخب الوطني ولم أشعر يوما بالندم على إختياري وطني المغرب، صحيح عندما تغيب في بعض الفترات تحس بنوع من الحزن، لكن حاليا أتطلع لفتح صفحة جديدة، وأتمنى صادقا أن أكون ضمن العناصر التي ستقاتل من أجل عدم ترك الكأس الإفريقية تغادر التراب المغربي. نتوفر على جيل رائع من اللاعبين، ولن يكون أمامنا من خيار سوى التحضير الجيد لنهائيات كأس إفريقيا. المنتخب: بعد مغادرة المدرب المؤقت ما زالت جامعة الكرة في مفترق الطرق، ونعيش حاليا دون ربان للمنتخب الوطني، ألا ترى بأن مثل هذه الأمور تؤثر على نفسية اللاعبين؟ الزهر: أتمنى أن يتم التعاقد مع مدرب في أقرب وقت حتى يتسنى للاعبين التعرف عليه عن قرب، ولتسهيل مأموريته كذلك بمتابعة كل من يصلح للمنتخب الوطني من لاعبين. يحزننا كلاعبين أن يظل الوضع على ما هو عليه، وصدقني الوضع الصعب الذي إجتازته جامعة الكرة ومعها المنتخب الوطني يتطلب من كافة اللاعبين التعبئة التامة من أجل تحقيق الأهم والذي يتلخص في ضرورة الإجتهاد داخل أنديتنا وعكس صورة التفوق داخل المنتخب الوطني. المنتخب: كيف ينتظر الزهر لمستقبل المنتخب الوطني في ظل الظرفية الحالية؟ الزهر: هي ظرفية بكل تأكيد صعبة، لكن وكما كنت دائما فباب التفاؤل يجب أن يظل مفتوحا، أظن أنه ورغم الظروف الصعبة فاللاعبون المغاربة لن يرضوا بغير تحقيق النتائج الإيجابية في نهائيات كأس إفريقيا، لذا يجب التحضير الجيد والشعور بالمسؤولية ناهيك عن اللعب بحماس من أجل تحقيق الهدف المنشود. المنتخب: إدارة فريقك ليفانطي تسعى جادة من أجل أن تمدد عقدك معها، أين وصلت المفاوضات؟ الزهر: أفكر جديا في أمر تجديد عقدي، حاليا أركز على مسيرتي الكروية وأريد حصد العديد من النتائج الإيجابية مع فريقي في الليغا الإسبانية، الأمور تسير وفق النحو الذي نريده ونعمل أنا وزميلي عصام العدوة من أجل أن نقدم الإضافة لممثل مدينة فالنسيا. المنتخب: عن سن 27 سنة أكيد أنك راكمت من التجارب ما يؤهلك لتأطير مجموعة من الشباب داخل المنتخب الوطني؟ الزهر: سأكون دوما في خدمة منتخب بلادي وأنا مستعد للعمل مع كافة العناصر التي لها غيرة على بلدنا، ينتظرنا عمل كبير في المرحلة المقبلة، لكن بالعزيمة والإصرار الأمور كلها ستسير في الإتجاه الذي نريده. المنتخب: بغض النظر عن الأهداف الحاسمة التي وقعتها هذا الموسم في الليغا، كنت كذلك من وراء العديد من التمريرات الحاسمة، ما يعني أنك لاعب مكتمل في تشكيلة المدرب كاباروس الذي أثنى عليك في أكثر من مناسبة؟ الزهر: كاباروس مدرب جدي وما زلت أتطلع لتسجيل أهداف أخرى، اللعب في بطولة من حجم الليغا ليس سهلا بتاتا، ومواصلة البصم على أداء مميز وبنفس المستوى دون تذبذب يعتبر أمرا صعبا.