• بترو يتوعد والفرسان بتكرار الموال ترد • نقطة لتفادي الورطة والإنتصار يضعه بين الكبار للمرة السابعة الوداد في لواندا، بل في نفس الملعب 12 غشت لملاقاة بترو للمباراة 10، بينما الرحلة الأخرى المتبقية كانت لملاقاة غريمه ساغرادا. الوداد رمم الصفوف، عبأها وقوى الزاد في رحلة البحث عن المراد والذي ليس سوى تكرار نفس النجاح الذي لازمه كل حل في هذا الملعب. بترو الحالي قوي جدا وقد أتعب الوداد في آخر نزالين لو تذكرون ومثلما سنعرض في التحليل التقني للمباراة. بترو رهق الوداد في نصف النهائي وفي ذهاب الجولة الثالثة وعازم رفقة مدربه سانطوس الذي ترشح مرارا لتدريب الوداد على الثأر، بينما الفرسان بإصرار الكبار مخططون ومصرون على الإنتصار. • فلاش باك مثلما ستطالعون بالبراويز المرافقة للتحليل، ففريق بترو هو الفريق الثاني إفريقيا خلال النسخ السابقة من عصبة الأبطال الكثر وقوفا في طريق الوداد، بعد صن داونز من جنوب إفريقيا. المباراة المرتقبة بينهما تحمل الرقم 10 وفي المواجهات التسع السابقة كان كعب الوداد عاليا جدا أمام هذا النادي وتفوق عليه رقميا بشكل كبير، بل صنف بترو الصيد السهل للوداد إفريقيا مثلما يعد الوداد بعبع وعقدة بترو بتعريفهم. في ذهاب الجولة السابقة إنتصر الوداد بهدف من جزئية الجزاء وحمل توقيع العميد يحيى جبران وبعدها بقية الفصول معروفة، كثير من العرق البارد سال للاعبين والأنصار وفوز من رحم المعاناة صالح الوداد مع الذات والجماهير وحسن موقعه داخل مجموعته، لكنه عجل بذهاب النفطي بصوت الضغط. • هذا البترو خطير ما يصعب من مهمة مباراة السبت هي عديدة تلك الأسباب التي تزيدها تعقيدا ووعورة، منها أن بترو بالتدريج بدأ يلتمس طريق المجد والتموقع بين الكبار، وهنالك من يشبه رغبته بما حدث مع مازيمبي الكونغولي حين كان يتجرأ الأخير بالتدريج على الأدوار المتقدمة، ليصبح بطلا بعدها في أكثر من نسخة. بترو لن ينسى أن من حال بينه وبين حلم النهائي في النسخة السابقة هو الوداد الذي سجقه مع الركراكي في معقله بثلاثية وتعادل معه في الدارالبيضاء بهدف. وبترو لن ينسى أنه كلما اعتقد أنه كبر ولامس المجد بالبنان وأطراف الأصابع إلا ويأتي الوداد ليعيده لأرض الواقع. لذلك بترو الحالي عازم مثلما قال البرتغالي سانطوس على الذهاب قدما صوب حله وهو التواجد بين المربع الذهبي ولن يتأتى له ذلك ما لم يحسم مبارياته على أرضه ومنها مواجهة الوداد المتصدر. • النقطة تجنب الورطة في سابق المباريات لما كان بترو عظمه طريا كنا نتحدث عن الإنتصار خيارا لا محيد عنه، وعن ذهاب الوداد ليناقش الحصة وليس النتيجة. الوضع الراهن تبدل، بترو حافظ على لاعبيه واستقراره التقني وزادت مناعته والوداد تفككت خطوطه نوعا ما وغادره عراب الثنائية وعديد لاعبيه المميزين وغير عديد المدربين. لذلك قياسا بالمعطيات الراهنة التي تغيرت ولم تعد مثل السابق، النقطة والتعادل سيكون له طعم الإنتصار في هذه الرحلة. التعادل سيعني البقاء في الصدارة بغض النظر عن نتيجة فيطا وشبيبة القبائل ب 7 نقاط ومناقشا لحظوظ التأهل بأقدام لاعبيه. وأقل من النقطة أي الهزيمة تعني المحظور وتعني الأهوال وتعنى العودة لدائرة الشك وتعني فقدان الصدارة وتعني خطر الإقصاء لأن الوداد سيفقد الصف الأول وربما حتى الوصافة وسيرحل بعدها بأسبوع لجحيم كينشاسا لملاقاة فيطا كلوب المهووس هو الآخر بالثأر والتأهل. • الماطادور يعد بالعبور بدا سعيدا من جهة ومتفائلا وهذا هو الأهم من جهة مقابلة بعد مباراة فيطا كلوب، كيف لا ودخوله قلعة الوداد رافقه انتصاران تواليا واحتضان الأنصار له مع رغبة عارمة في أن يكون العود أحمد هذه المرة وهو الذي غادر الوداد في تجربته السابقة بعد 9 أشهر و7 مباريات لا غير. غاريدو أوجد للوداد منظومة هجومية أفضل، أعاد الروح و الثقة للافي وأوناجم ، خاصة رمى الكرة بثقلها ومسؤولياتها للسينغالي صامبو متخليا عن الشبح لامكيل زي واحد من مقالب الميركاطو المتكررة. غاريدو يعلم أنها ليست مباراة الهجوم ولا التدفق المنهمر أمام منافس يجيد الردع والمرتدات، وقد صبت علو كعبه في هذا كثيرا. لذلك يرغب الوداديون أن يخوض ناديهم هذه المباراة بهجوم غاريدو ودفاع النفطي، أي بالتوازن الذي يمكنهم فيحفظ لهم فرص العودة بالغنيمة الإعتادية من لواندا، وهنا سيكون وسط الوداد في حرب حقيقية مثلما جربوا طقوسها على ملعب فسيح وكبير ولائق وفي طقس حار، فالنقطة غاية لكن الإنتصار سيبعلن حقا أن الغزاة عازمون فعلا على البقاء في دائرة الكبار. • البرنامج عصبة الأبطال الإفريقية المجموعة 1 الجولة 4 لواندا: ملعب 11 نونبر: س17: بيترو أتلتيكو الوداد الرياضي