• لواندا التي تسعد الفرسان • بترو يتوعد بالعقاب ومدرب بقلب موازين الحساب أنغولا وجهة مكشوفة البلاد التي اعتاد الوداد السفر إليها في حضوره المتكرر في عصبة الأبطال، بل البلد الذي يقصده الفرسان الحمر للموسم الثالث تواليا، وهذه المرة ستتكرر الزيارة مرتين لملاقاة نفس الفريق بترو وبعدها مواطنه ساغرادا. الوداد وقد أجهز مستهل ظهوره بدور المجموعات على ساغرادا الأنغولي، سيكون معنيا بأن يحطم هذه المرة آمال كبير الكرة الأنغولية بيترو أتلتيكو كي لا تكبر وتنمو وتهدد حظوظه في التأهل، عن مجموعة نجح الفريق الأنغولي في طمس وخلط أوراقها مبكرا وهو يرغم الزمالك على التعادل خارج التوقعات بالقاهرة، في التحليل التالي نطالع كيف تحضر وليد لوعيد سانطوس وكيف سيخوض مباراة لواندا وتفكيره مع الزمالك: • فلاش باك ليست المرة الأولى التي يلاقي فيها الوداد هذا النادي في هذا المعترك، ففي النسخة السابقة كان الوداد أحد أسباب إقصاء بيترو أتلتيكو من دور المجموعات بعدما ربح على ظهره 6 نقاط ذهابا وإيابا وقلص من حظوطه لينافس كيزر شيفس على البطاقة الثانية للتأهل، لذلك حين يتواجد الوداد على ملعب 11 نونبر، فإن بترو ولا شك يضع على باب الملعب فاتورة عالقة تهم تلك النسخة والتي سبقتها ليرد الدين ويستخلص ما غنمه الوداديون في سابق تنقلاتهم لهذا الملعب، الأمر الذي يصعب من المهمة نسبيا هذه المرة، ويحيط المباراة بمخاطر وصعوبات تختلف كليا، خاصة بعد تصريحات المدرب سانطوس عن المواجهات السابقة بين الناديين. • أسبقية مطمئنة لم يكن هنالك من سيناريو أفضل من الذي بدأ به الوداد مرحلة ومحطة المجموعات وهو ينتصر على ملعبه محمد الخامس بالدار البيضاء أمام فريق ساغرادا وبثلاثية نظيفة، ربح خلالها ممثل المغرب 3 نقاط وفارق 3 أهداف وصدارة هامة، مستغلا تعثر الرقم الأبرز خلال هذه المجموعة وهو وصيف بطل النسخة ما قبل المنصرمة الزمالك. إلا أن الخطير في قصة تعادل بيترو بالقاهرة هو أنه صار منافسا شرسا على إحدى بطاقتي التأهل، وبالتالي لو يفلح في كسر شوكة الوداد في هذه المباراة فهنا سيحول بيترو أتلتيكو مباراة الوداد والزمالك لمعركة كروية عنيفة جدا، كون بيترو سيستفيد من لعب 4 مباريات في بلاده طالما أن مواطنه ساغرادا معه بنفس المجموعة، لذلك وإن لم ينجح الفرسان الحمر في العودة بنقاط الإنتصار فعلى الأقل هم مطالبون بتفادي الهزيمة. • كومندو محدود هو الكومندو الذي تحدثنا عنه معرض تقديم المباراة السابقة وخصصنا له ملفا كاملا بعد غلق الميركاطو وما نتج عنه من احتباس في الزاد البشري للفريق بشعار «زيرو انتداب» للأسباب التي تعنينا في هذا التحليل، لذلك سيكون حرص الركراكي كبيرا على حماية عتاده ويحرص على سلامته أكثر ما يكون الحرص. فبعد مباراة أول أمس أمام سريع وادي زم و تنويع الحضور على مستوى التشكيل والتبديل. يدرك الركراكي أنه ما من مجال للخطأ أو المغامرة أو الإستهتار بهذا الزاد البشري المحدود، خاصة في بعض المراكز التي لا تكفل البدائل الجاهزة. ومع ذلك لا نقاش كون الوداد سيلعب بذات الكومندو الذي ألفناه وألفه جمهور الوداد برجال الخبرة «داري، جبران مع الحسوني» والحضور القوي لمبينزا واللافي مع خبرة كومارا وعطية الله والحارس التكناوتي، وهي عناصر أقلها يملك 36 مباراة أفريقية. • بشعار لا للهزيمة لأن الهزيمة تعني باختصار صدارة بيترو الذي سيلعب لاحقا بأنغولا مباراتين، أمام ساغرادا بأرضه ويسافر لملاقاة مواطنه ساغرادا داخل نفس الحدود، ثم يرحل بعدها لملاقاة الوداد ويستقبل الزمالك المصري، ويعود للعب أمام ساغرادا في نفس المدار الجغرافي الأنغولي وهو ما سينبث لنا وحشا جديدا لم تقدمه الترشيحات يوم القرعة إسمه بيترو والضحية قد يكون واحد من العريقين «الوداد أو الزمالك». الإنتصار مثلما حدث الموسم المنصرم يعني القبض المريح على الصدارة ب 6نقاط والتطلع لباقي المواجهات بنوع من الإرتياح طالما أن التأهل للدور الموالي مكفول ب 12 نقطة فقط. التعادل أيضا يعني فرملة بيترو ومنعه من التقدم، وبالتالي تصبح النقطة التي تحصل عليها في مصر غير ذات قيمة كبيرة، وهنا لا ينبغي إغفال أن مواجهة أخرى قوية تلعب قريبا من لواندا بين ساغرادا والزمالك داخل مجموعة انطلقت مقلوبة الهرم. • البرنامج عصبة أبطال أفريقيا الجولة الثانية من دور المجموعات السبت 19 فبرابر 2022 بأنغولا: ملعب 5 يوليوز: س 14: بيترو اتلتيكو الانغولي الوداد البيضاوي