أكد الموقع الالكتروني للجزيرة أن تفوق المنتخب المغربي غير المسبوق في كأس العالم قطر (فيفا) قطر 2022 رافقته رسائل وقيم نقلت عبر العديد من المشاهد والصور التي جابت العالم، وتفاعل معها الملايين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح الموقع الإلكتروني في مقال اليوم أن الرسائل والقيم التي حملها المنتخب الوطني المغربي خلال مشاركته في كأس العالم تتمثل في "النية" و"رضا الوالدين" و"الروح الوطنية" و"القضية الفلسطينية". وأبرز أن نجم المنتخب المغربي سفيان بوفال خطف الأضواء بعد الفوز على البرتغال، إذ اختار مشاركة فرحة الإنجاز التاريخي مع والدته، وراقصها أمام العالم، مضيفا أن الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر العالم تناقلوا صورا ومرئيات تظهر النجم المغربي وهو يراقص أمه، التي كانت ترتدي "جلابة" مغربية يسيرة، والفرحة تعلو محياها. وأشار الموقع إلى أنه قبل بوفال، تصدرت صورة تقبيل النجم أشرف حكيمي لوالدته بعد مباراة بلجيكا المشهد في أولى أيام المونديال، ولقيت تفاعلا كبيرا من قبل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشرها النجم المغربي على حسابه بتويتر، وعلق عليها قائلا "أحبك أمي". وأبرزت أن العديد من النجوم المغاربة يحرصون على التوجه للمدرجات لعناق أمهاتهم وآبائهم بعد كل مباراة، في مشاهد لافتة في هذا الحدث العالمي. وتوقفت الجزيرة عند مشاهد السجود التي تتكرر عقب كل مباراة حيث كتبت أنه لطالما ارتبط الاحتفال عن طريق السجود شكرا لله بمنتخب مصر، حتى أ طلق عليه لقب "الساجدون"" مضيفة أن "أسود الأطلس" أخذوا المشعل في مونديال قطر، بعد أن حرص اللاعبون على السجود لله شكرا بعد كل مباراة وإنجاز. وذكرت بأنه بعد مباراة البرتغال -أول أمس السبت- تناقل الآلاف مقطعا مرئيا يوثق للصحفي الإذاعي الإسباني نيكو مكانتور وهو يعلق بعد صفارة النهاية، قائلا "سيكون هؤلاء الساجدون أول منتخب أفريقي في المربع الذهبي، سيسجدون ويقولون: الله، الله، الله، الحمد لله". وبخصوص قيمة "النية" كتبت الجزيرة أنه بعد مباراة كرواتيا الافتتاحية في المونديال، خرج مدرب منتخب المغرب وليد الكراكي أمام الصحفيين، وطالبهم بعباراته الشهير "ديرو النية"، والتي تعني بالعامية المغربية "حسن النية والثقة في الله"، وذلك ردا على الانتقادات الكبيرة التي تلقاها بسبب "نهجه الدفاعي" أمام زملاء لوكا مودريتش. وأضافت أن مباراتي بلجيكا وكندا جاءتا لتجعل من عبارة "ديرو النية" سرا لكل النجاحات التي حققها المنتخب المغربي، كما يعكف اللاعبون على ترديدها بعد كل انتصار. وفي ما يتعلق بقيم الروح الوطنية أشار موقع الجزيرة إلى أن لاعبي المنتخب المغربي أبانوا عن قتالية عالية داخل الميدان، كما لم يستطع عدد منهم منع دموعهم بعد كل مباراة وانتصار ، مضيفة أن "أسود الأطلس" أجمعوا على رغبتهم في إدخال الفرحة والسرور على 40 مليون من الشعب المغربي، مؤك دين أن قتاليتهم على أرض الملعب تدفعها هذه الرغبة. وأضاف الموقع أنه مع مرور الأدوار، أكد نجوم المنتخب بأن المهمة الملقاة على عاتقهم أصبحت كبيرة، متجاوزة تمثيل البلد إلى إسعاد كل الشعوب العربية. وخلص الموقع إلى أن لاعبي المنتخب المغربي حرصوا على حمل العلم الفلسطيني والتلويح به في كل احتفال بعد المباريات، إلى جانب العلم المغربي مبرزة أن المغاربة يسعون من خلال هذه الخطوة إلى تأكيد تمسكهم بالقضية التي تستحوذ على وجدانهم.