ليس القصد أن الدوحة عاصمة قطر مرشحة بقوة لاستضافة النسخة القادمة لكأس إفريقيا للأمم، المقرر لها مبدئيا الكاميرون مكانا، والتاسع من يناير 2022 موعدا للإنطلاق، ولكن القصد أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستتواجد هنا في الدوحة على هامش استضافتها يوم الأربعاء القادم للسوبر الإفريقي بين الأهلي المصري حامل لقب عصبة الأبطال والرجاء البيضاوي حامل لقب كأس الكونفدرالية، وسيجتمع مكتبها التنفيذي ليصدر القرار النهائي المتعلق بتنظيم كأس إفريقيا في موعدها ومكانها، أو سيجري تأجيلها مجددا لعام كامل إلى غاية يناير 2023. وبرغم أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، أصدرت قبل أيام بيانا مشتركا مع اللجنة المنظمة، يقول بأن الكأس ستقام في موعدها المحدد سلفا، بل وقدم تصورا كاملا بشأن الإجراءات الإحترازية التي سيتم اتخاذها لمكافحة الإنتشار السريع للوباء المتحور، إلا أن رياح التأجيل لا تتوقف، والمسببات لذلك كثيرة، ما بين مشاكل تتعلق باستعداد الكامرون لوجيستيا لاستقبال المونديال الإفريقي، وما بين التطورات المخيفة للحالة الوبائية في العالم وبخاصة في إفريقيا، والضغط القوي الذي تمارسه الأندية الأوروبية وبخاصة منها الأنجليزية للحيلولة دون مغادرة اللاعبين الأفارقة للانضمام لمنتخباتهم الوطنية. وإلى قطر حضر قبل يومين الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، حيث تابع إلى جانب كبار الشخصيات نهائي كأس العرب، وسينضم إليه الجهاز الإداري والتقني للكاف وأعضاء من المكتب التنفيذي، بغاية الترتيب لإقامة السوبر الإفريقي بين الأهلي والرجاء، ولعقد اجتماع للحسم في مصير كأس إفريقيا للأمم، على ضوء ما تصله من معطيات من مكتب الكاف الدائن بياوندي. وإن تقرر التأجيل، فسيكون مجددا لسنة كاملة، أي أنه سيجرى بعد قرابة شهر من انتهاء مونديال قطر في دجنبر 2022.