برغم تحقيقه للعلامة الكاملة، في دور المجموعات لكأس العرب، المقامة حاليا بقطر، وبرغم النتائج الخادعة التي حققها منتخب الرديف في مباريات بطولة "الشان" بالكامرون، وعديد من المباريات التحضيرية مع منتخبات افريقية وعربية، فإن الإقصاء المر أمام منتخب الجزائر الذي واجهنا بلاعبين غير الذين لعب معهم منتخب عموتا في تصفيات "الشان"، بات يطرح علامة استفهام حول وضعية رفيق وزميل الحسين عموتا، الدولي السابق رشيد بنمحمود، الذي أبعد من الطاقم التقني للمنتخب لأسباب تظل مجهولة، ولم تقم الجامعة الملكية المغربية ولا عموتا بتوضيح اسباب مغادرة بنمحمود لطاقم الرديف. فالاقصاء أمام منتخب الجزائر الذي لم يخض اي استعداد للكأس العربية ولم يخض اي مباريات تحضيرية ولم تصرف عليه الملايير، ولم يستفد لاعبوه من مصروف الجيب، كما منتخبي مصر وتونس، اللذين تم تجميعهما في آخر لحظة دون تحضيرات، أعاد إلى الأذهان مشكل بنمحمود للواجهة، حبث جعلت كل المهتمين والمتابعين يتساءلون عن السبب الحقيقي الذي أدى بابتعاد رشيد عن طاقم منتخب الرديف، علما أنه كان يلعب دورا مهما في إذكاء حماس العناصر الوطنية ويمنحهم الثقة ويشجعهم على التركيز، بفضل تعامله اللين ومداعبتهم بطريقة مرحة من اجل ابعادهم عن الشد العصبي، وكان يكمل عمل عموتا من الجانب النفسي، وهذا بشهادة اللاعبين أنفسهم وشهادة كل من يعرف أخلاق وتعامل رشيد بنمحمرد كلاعب سابق ومؤطر حالي. ان من أسباب الإقصاء المر، هو عدم وجود مثل بنمحمود في طاقم عموتا، الذي كان بامكانه أن يساعد الحسين في تخفيف الضغط النفسي على اللاعبين، حتى وإن كان هذا الطاقم قد تعزز أيضا بمدربين يشهد لهما بالكفاءة والأخلاق، هما الدوليان هشام الدميعي ومولود مدكر، إلا أن فترة تعيينهما لم تكن مناسبة في هذا الوقت. فهل يمكن القول، بأن خروج رشيد بنمحمود من طاقم الرديف أفقد عموتا البوصلة؟ انه مجرد سؤال.