ببدو أن النتائج التي بات يحققها نهضة بركان تحت قيادة المدرب بيدرو بنعلي، ستعيد طرح سؤال حول، قرار مكتب الفريق البرتقالي بالانفصال عن المدرب السابق طارق السكتيوي، هل كان متسرعا، أم جاء عن قناعة؟ فمنذ حلول المدرب الجديد بالعارضة التقنية للفريق البركاني، لم تأت النتائج كما أرادها مكتب الفريق وجماهيره، فلحد الآن يعيش النهضة وضعا غير مطمئن، في ظل تواضع المردود التقني للاعبيه وتحقيقه نتائج سلبية، دفع ثمنها بالخروج من دور المجموعات لكأس الكاف، وهزائم غريبة، وبحصص تدفع إلى الشك، بسقوطه برباعية أمام الوداد، وثلاثية أمام الفتح. صحيح أنه لا يمكن رمي كل الفشل على المدرب الذي لم يمر على تعيينه سوى شهرين، ويحتاج لوقت من أجل تنزيل أفكاره وفهم خطة عمله، ولا ضير إن كانت النتائج لا تتماشى مع خطة العمل التي اتفق عليها بينه وبين مكتب الفريق البركاني، خصوصا إذا كان الإتفاق يروم إلى إعادة بناء مجموعة بركانية جديدة للمنافسة على الألقاب، فالخوف كل الخوف هو أن يستمر الاستعصاء وتتجمد الأرقام إلى أن يجد النادي نفسه يصارع من أجل البقاء. واذا أراد نهضة بركان إعادة بناء هيكل المجموعة على أسس مثينة، فهو سيحتاج إلى الغربلة، أي التخلي عن العناصر التي لم تعد تمنح الإضافة، والتعاقد مع لاعبين جدد متعطشين للألقاب وتمنح الإضافة التي يريدها كل مكونات الفريق، ولتحقيق ذلك، فالصبر والاجتهاد هو طريق النجاح.