انفرد ليل بصدارة البطولة الفرنسية لكرة القدم بفوزه على مضيفه حامل اللقب باريس سان جرمان 1-صفر، فيما فشل ليون في استغلال هذه الخسارة للبقاء على المسافة نفسها من نادي العاصمة بتعادله مع مضيفه لنس 1-1، ليتراجع للمركز الرابع أمام موناكو الفائز برباعية نظيفة على ضيفه متز، في المرحلة 31 السبت. وعزز ليل صدارته مع 66 نقطة بفارق 3 نقاط عن وصيفه سان جرمان، فيما تقدم موناكو للثالث مع 62 نقطة وبفارق نقطة عن ليون الرابع. في المباراة الأولى، يدين ليل بفوزه إلى مهاجمه الكندي جوناطان دافيد صاحب هدف فك الارتباط مع نادي العاصمة (20)، فيما شهدت المباراة طرد البرازيلي نيمار في أول مباراة يخوضها أساسيا منذ 19 شباط/فبراير 2021 بعد غيابه عن الملاعب بسبب الاصابة. ولم يسبق لنادي العاصمة أن خسر على ملعبه أمام ليل في المواجهات ال 21 الاخيرة بينهما، مع 13 فوزا مقابل 8 تعادلات، في حين تعود آخر خسارة له أمام ليل إلى 20 نيسان/أبريل 1996 بهدف نظيف. وهي الخسارة الثالثة تواليا لسان جرمان على أرضه في "ليغ1" (بعد موناكو صفر-2 ونانت 1-2)، في أسوأ سلسلة له في "بارك دي برانس" في النخبة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 حين تعرض لخسارتين تواليا . وتعتبر هذه الخسارة صفعة معنوية لرجال المدرب الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو قبل الموعد الثأري في ذهاب ربع نهائي مسابقة عصبة أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني الفائز عليه في نهائي الموسم الماضي. قال بوكيتينو بعد الخسارة "خاب ظني من النتيجة وخسارة ثلاث نقاط مهمة. لست قلقا، ولكن علينا أن نصارع حتى النهاية". وتابع "نحن فريق غير مستقر للعديد من الاسباب، ولكن علينا أن نعمل على هذه الناحية. سيطرنا في آخر اللقاء وكان بامكاننا أن نخرج بالتعادل...". وخاض سان جرمان اللقاء من دون لاعب وسطه الإيطالي ماركو فيراتي لاصابته بفيروس كورونا، والبرتغالي دانيلو بيريرا ولافان كورزاوا والارجنتيني ماورو إيكاري للإصابة. ودفع بوكيتينو بالبرازيلي نيمار أساسيا للمرة الاولى منذ شهرين بعد كان خاض 30 دقيقة أمام ليون 4-2 في المرحلة السابقة قبل النافذة الدولية، إلى جانب الارجنتيني أنخل دي ماريا والفرنسي كيليان مبابي والإيطالي مويز كين. في المقابل، إفتقد ليل للثلاثي البرتغالي ميغيل روتشا والتركي زكي تشيليك ومواطنه يوسف يازيجي، علما أن الاخيرين غابا بسبب اصابتهما بفيروس كورونا. وعاد ليل إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين تواليا أمام سان جرمان بالذات بثلاثية نظيفة في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، وعلى أرضه أمام نيم 1-2 في المرحلة 30 من الدوري قبل النافذة الدولية. وكان رجال المدرب كريسطوف غالتيي تربعوا على قمة البطولة في خلال 12 أسبوعا قبل أن يتخلوا عنها في الاسبوع 30 بالخسارة أمام نيم. وبخلاف منافسه، لم يعد ليل على ارتباط بأي موعد أوروبي بعدما خرج من الدور ال32 لمسابقة أوروبا ليغ على يد أياكس أمستردام الهولندي بخسارته في إجمالي المباراتين 2-4. هدد سان جرمان مرمى ضيفه بعد 15 دقيقة من صافرة بداية الشوط الاول بتسديدة بالقدم اليسرى من مبابي تصدى لها الحارس مايك مانيان، قبل أن يباغت ليل مضيفه ويفتتح التسجيل بعد تمريرة عرضية أرضية من جوناثان إيكوني داخل المنطقة، وصلت إلى الكندي دافيد الذي سيطر على الكرة وسدد بالقدم اليمنى فاصطدمت بلاعب من سان جرمان وخدعت الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس (20)، في اول تسديدة لليل بين الخشبات الثلاث في هذا الشوط. وهو الهدف العاشر لدافيد في ال "ليغ1" هذا الموسم. ووقف الحارس مانيان سدا منيعا أمام هجمات سان جرمان وانقذ تسديدة كين (27)، قبل أن يتابع استعراضه في الشوط الثاني أمام نيمار (61). وبدوره، كان نافاس حاسما أمام تسديدة المهاجم المخضرم براق يلماز صاحب ثلاثية تاريخية في مباراة الفوز على هولندا 4-2 في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وطرد الحكم مهاجم سان جرمان نيمار ومدافع ليل البرتغالي تياغو دجالو بعد احتكاك بينهما تحصلا بسببه على البطاقة الصفراء الثانية لكل منهما (90). في المباراة الثانية، صعد موناكو للمركز الثالث بفوزه برباعية نظيفة على ضيفه متز. ويتمتع فريق المدب الكرواتي نيكو كوفاتش بأفضل سجل على أرضه في ال "ليغ1" حيث حقق انتصاره العاشر مقابل 5 تعادلات وهزيمة، كما حافظ على نظافة شباكه للمباراة السابعة توالي ا. وافتتح موناكو الباحث عن لقب اول في الدوري منذ العام 2017 التسجيل من ركلة جزاء نفذها الاسباني المخضرم سيسك فابريغاس تخصل عليها المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش إثر عرقلة من الحارس (50). وأضاف الألماني كيفن فولاند الثاني (52)، رافع ا رصيده الى 14 هدف ا في الدوري هذا الموسم، ووسام بن يدر الذي دخل بديلا ليوفيتيتش الهدف الثالث (77)، ليضيف هدفه الشخصي الثاني من ركلة جزاء (89). ورفع بن يدر رصيده إلى 15 هدفا في الدوري هذا الموسم. وفشل ليون في استغلال خسارة سان جرمان بتعادله أمام مضيفه لنس 1-1. ولم يذق لنس طعم الخسارة في مبارياته العشر الاخيرة في الدوري (4 انتصارات مقابل 6 تعادلات)، وهي أفضل سلسلة له في النخبة والاطول منذ تشرين الاول/أكتوبر - كانون الاول/دجنبر 2006 (9 مباريات من دون خسارة). في المقابل، فشل ليون في العودة الى سكة الانتصارات بعد خسارته امام سان جرمان 2-4 قبل النافذة الدولية، حيث لم يفز سوى مرتين في مبارياته السبع الاخيرة في الدوري مقابل 3 تعادلات وهزيمتين. وخاض ليون المباراة بغياب لاعب وسطه الدولي الجزائري الأصل حسام عوار، وكاد أن يتأخر في الشوط الاول بعد هجمة مرتدة من لنس قادها الكونغولي الديموقراطي غايل كاكوتا ومنه إلى فلوريان سوتوكا الذي سدد من 20 مترا مرت فوق مرمى الحارس البرتغالي أنتوني لوبيش (20). واعتقد لنس انه افتتح التسجيل، إلا أن تقنية حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" ألغت هدف المالي شيخ دوكوريه من تسديدة من 20 مترا في الدقيقة 34 بسبب لمسة يد على زميله سوتوكا. ولاحت أخطر الفرص لليون عندما ناب المدافع جوناثان غرادي عن حارس مرماه جان - لوي ليكا لصد تسديدة المهاجم الهولندي ممفيس ديباي الذي نجح في تجاوزه (45+1). وافتتح لنس التسجيل بعد لعبة مشتركة جميلة، وصلت منها الكرة إلى كاكوتا الذي مررها داخل المنطقة إلى المندفع جوناثان كلوس فسدد بين قدمي الحارس لوبيش (65). وعادل ليون عبر البرازيلي لوكاس باكيتا الذي تابع تسديدة من 20 مترا للبديل ريان شركي (80)، مسجلا هدفه الخامس في البطولة هذا الموسم.