بعد إسدال الستارة على أطول مواسم البطولة المغربية عبر التاريخ الأحد الأخير، فإن الدخول الجديد للنسخة المقبلة سيكون بعد شهر واحد فقط من الآن، وتحديدا منتصف شهر نونبر المقبل إن شاء الله. وبمجرد إعلان نهاية بطولة "كورونا"، انكبت العصبة الإحترافية وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على دراسة مشروع البرمجة المقبلة والتي ستتخلها مواعيد دولية هامة واستحقاقات قارية متشابكة تهم المنتخبات الوطنية والأندية. وستكون تصفيات كأس العالم 2022 بقطر في مقدمة الرهانات الثقيلة التي لها صلة وارتباط وثيق ببرمجة الموسم المقبل، إضافة لاحتضان بلادنا لنسخة كأس افريقيا للفتيان بين مارس وأبريل المقبلين . إلا أن أهم مسابقة لها ارتباط فعلي بالبطولة، هي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستحتضنها الكامرون بين يناير وفبراير المقبلين٫ وهو ما يعني توقف النشاط محليا لشهر ونصف وهي الفترة التي سيستغرقها منتخب الحسين عموتا بين التحضير والمشاركة الفعلية، وهنا يتحدث مصدر "المنتخب" على أن هذا الإكراه سيفرض برمجة حارقة لبطولة الموسم المقبل بإجراء دورات أربعائية والإستمرار على نفس النسق المتبع في البطولة المنتهية حديثا أي دورة علي رأس كل 3 أيام. ولأن البطولة انتهت متأخرة وانطلقت أيضا متأخرة بنحو شهرين ونصف على المعتاد، فإن عدد الأسابيع المتاحة للعب الدورات تقلص بشكل كبير٫ لينضاف له إكراه "الشان" وهو ما يحتم مقاربة بلوغ شهر يناير تاريخ وموعد اقلاع المحليين صوب الكامرون والبطولة يقول متحدثنا قد بلغت دورتها 12 هنا على أقل تقدير. وبجانب هذه المقاربة الطروحة للتداول والنقاش٫ فإن لفرق البطولة موقف مغاير يتمثل في دعوتها للإكتفاء بضم لاعبين من كل فريق بتنسيق مع الجامعة والإدارة التقنية بطبيعة الحال، ضمانا لاستمرار نشاط التباري في فترة احتضان الكامرون لبطولة افريقيا للمحليين، فلا تكون هناك أي إمكانية لتأجيل المباريات. ولأن مسابقة كأس العرش لأول مرة منذ عقود طويلة لم تشهد انطلاقتها في الفترة التي اعتادت عليها، بسبب تداعيات كورونا، فإنها أيضا وبعد التغيير الذي سيطرأ على رزنامة مواعيدها لغاية خوض مباراة النهائية من بين العوامل والإسباب التي تحتم برمجة من نار لبطولة الموسم المقبل. ذات المصدر أكد ل:المنتخب" أنه ومن الناحية العملية ونتيجة للتغيرات التي أحدثتها الكاف على تصفيات الكان وكذا موعد وتاريخ الأدوار النهائية، والتزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالمشاركة نهاية 2021 في التجمع الكروي الهائل الذي ستحتضنه الدوحة بقطر بمشاركة أكثر من 21 منتخبا عربيا بدورها انضمت للإكراهات السالفة الذكر، لتفرز برمجة أخرى استثنائية للموسم القادم إن شاء الله٫ على أنه صار مستحيلا تصور أن تنتهي البطولة المقبلة ما لم تبرمج جولات أربعائية عديدة قبل يوليوز كما أكد ذات المتحدث.