عاد الإثنين الأمل باستئناف الدوري الألماني لكرة القدم من جديد بعدما جاءت نتائج تحاليل فيروس كورونا المستجد التي خضع لها فريق كولن سلبية. وكان الفريق الألماني أعلن الجمعة اصابة ثلاثة من أفراده بفيروس "كوفيد-19" دون الكشف عن اسمائهم، ليتبين لاحقا أنهم لاعب الوسط نيكلاس هاوبتمان، والمدافع اسماعيل جاكوبس، والمعالج الفيزيائي للنادي. وقال النادي في بيان له اليوم إن أفراده الثلاثة لا يزالون في الحجر الصحي وأن الجولة الثانية من الاختبارات التي أجريت أمس الاحد على اعضاء الفريق الاخرين والجهاز الفني كانت جميعها سلبية. ويعتبر الدوري الألماني المسابقة الأقرب إلى العودة إلى اللعب حيث اعتبر وزراء الرياضة في الولايات الإقليمية في البلاد إمكانية العودة إلى اللعب في منتصف أيار/مايو أو أخره" وخلف الأبواب المغلقة. وتخطط رابطة الدوري الألماني لاستئناف اللعب في 16 أيار/مايو الحالي بدون جمهور مع تطبيق إجراءات صحية واجراء تحاليل للاعبين بانتظام، لكن شرط الحصول على موافقة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل. ويتوقع أن يصدر قرار بهذا الشأن الأربعاء القادم. وكان وزير الداخلية والرياضة هورست سيهوفر، اعلن الاحد انه يؤيد استئناف الدوري رغم ظهور حالات إيجابية في كولن. وجاء كلام سيهوفر الداعم في حديث لصحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار وقال "أجد أن البرنامج الموضوع من قبل رابطة دوري كرة القدم جيد وأدعم استئناف الدوري في ايار/مايو". ومن ضمن شروط استئناف البطولة، هو اخضاع كل اللاعبين لاختبار فيروس "كوفيد-19" كل بضعة أيام، على أن لا يسمح لهم بخوض المباريات قبل حصولهم على نتيجة سلبية مرتين. وعاودت الاندية ال18 في دوري الدرجة الاولى تدريباتها منذ مطلع نيسان/ابريل لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على ارضية الملعب، وهي بدأت منذ الأسبوع المنصرم اجراء التحاليل للاعبيها ولاعضاء الجهاز الفني. بدوره أعلن بايرن ميونيخ متصدر الدوري قبل تعليق البطولة في 13 آذار/مارس الماضي، وحامل اللقب في المواسم السبعة الأخيرة، أن جميع الاختبارات التي قام بها جاءت سلبية. وتأثرت المانيا بشكل أقل من وباء "كوفيد-19" مقارنة مع نظيراتها في اوروبا حيث سجلت 163175 إصابة و6692 وفاة حتى الإثنين، وهو رقم متدني جدا مقارنة مع الدول الاوروبية الكبرى مثل إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا، التي تشكل البطولات الخمس الكبرى في القارة العجوز. ومن شأن استئناف البوندسليغا في الشهر الحالي أن يجعل منها أول بطولة من الخمس الكبرى في أوروبا تعود عجلتها الى الدوران، في وقت بدأت فيه ألمانيا بحذر تخفيف قيودها على الإغلاق التام. وتتوق الأندية الألمانية الكبرى إلى انهاء الموسم بحلول 30 حزيران/يونيو من أجل المطالبة بقسط من حصتها من أموال النقل التلفزيوني المقدرة بحوالي 300 مليون يورو (325 مليون دولار).