ملعبان جاهزان تماماً من أصل الملاعب الثمانية؛ ومن المقرر افتتاح ثلاثة أخرى هذا العام . تشمل البنية التحتية الجاري تطويرها طرقاً وخطوط مترو جديدة، فضلاً عن توسعة المطار . تُعتبر نهائيات كأس العالم للأندية 2019 و2020 بمثابة اختبارات رئيسية للعمليات التنظيمية بعد 1000 يوم بالضبط، ستكون أعين العالم شاخصة مرة أخرى على أكبر حدث كروي على وجه الأرض – وذلك في دورة فريدة من نوعها، حيث ستكون النهائيات القادمة أول نسخة تستضيفها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي في تاريخ كأس العالم، علماً أن طابعها التقاربي من حيث المساحة الجغرافية سيضمن لمشجعي الفرق ال32 المشاركة سهولة التنقل بين الملاعب الثمانية المذهلة، ناهيك عن فرصة الاستمتاع بمهرجانات FIFA للمشجعين وبعض المتاحف ذات الطراز العالمي، فضلاً عن كثبان صحراء قطر الخلابة، والأهم من ذلك التعرف على جماهير من مختلف بلدان العالم. قد يشعر المرء بأن الطريق مازال طويلاً قبل الوصول إلى موعد النهائيات التي ينتظرها بفارغ الصبر، بيد أن التصفيات المؤهلة إلى قطر 2022 شهدت حتى الآن إجراء ما لا يقل عن 136 مواجهة من أصل 900 مقررة، كما أن البنية التحتية لاستضافة البطولة آخذة في التطور سواء بالعاصمة الدوحة أو بضواحيها، حيث أصبح ملعبان جاهزين تماماً - وهما ملعب خليفة الدولي وملعب الجنوب – على أن يتم افتتاح ثلاثة ملاعب أخرى هذا العام - المدينة التعليمية والريان والبيت – علماً أن الثلاثة المتبقية سيتم تدشينها قبل وقت طويل من موعد انطلاق المسابقة. كما تم افتتاح خطوط مترو جديدة تنقَّل عبرها 50 ألف مشجع بنجاح بمناسبة ثلاث مباريات خلال كأس العالم للأندية FIFA، بينما أوشكت على الانتهاء أشغال إنشاء طرق ومواقع تدريب جديدة، فيما تتواصل أعمال توسعة المطار وإعداد مراكز إقامة دائمة ومؤقتة بهدف الاستجابة لمتطلبات الحدث مع مراعاة فرص الاستخدام بعد الدورة أيضًا. وفي هذا الصدد، قال رئيس FIFA جياني إينفانتينو "مع تبقي 1000 يوم على موعد الانطلاق، توجد قطر الآن في موقف لم يبلغه أي بلد مضيف آخر في السابق. إن قطر تريد أن تُبهر العالم وهي في طريقها لتحقيق ذلك. ستكون كأس العالم 2022 بمثابة إنجاز من منظور ثقافي، حيث ستفتح الدورة أبواب هذه المنطقة الشغوفة بكرة القدم إلى حد الجنون، وذلك من خلال تقديم منظور جديد للسكان المحليين والأجانب، ولمِّ شمل الناس وتوفير أداة للتفاهم المشترك". من جهته، قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، "لقد كرسنا لهذه المسابقة عشر سنوات من حياتنا، يوماً بيوم. شخصياً، لا يسعني إلا أن أتطلع إليها بحماس، وكذلك ببعض التوتر، ولكن الأهم من ذلك، أني أتطلع إليها بقناعة راسخة أنها ستكون - بلا شك - أفضل دورة على الإطلاق. نحن حريصون على أن تكون كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي علامة فارقة في تاريخ استضافة كبريات الأحداث الرياضية". وفيما يتعلق بالتحضير للبطولة، تعمل قطر وFIFA على استنباط الدروس المستفادة من تجربة كأس العالم للأندية FIFA، التي أقيمت في دجنبر العام الماضي، على أن تعود إلى البلاد في أواخر 2020. فوفقاً للسلطات المحلية، جلبت المسابقة أكثر من 50 ألف مشجع من خارج البلاد، علماً أن منطقة المشجعين الرسمية استقبلت 43 ألف زائر خلال الدورة. وفي هذا الصدد، قال كولين سميث، كبير مسؤولي المسابقات والفعاليات لدى FIFA والمدير العالم لشركة كأس العالم FIFA قطر 2022 ذ.م.م.، "إن الأحداث التجريبية تمنحنا فرصة عظيمة لتقييم الملاعب الجديدة والعمل مع السلطات، ودمج الفرق العاملة وتدريبها. كل هذا يوفر لنا فكرة شاملة عن عملية التخطيط لكأس العالم. وكلما اقترب الموعد، كلما أصبح التخطيط أكثر عملياً. فريقنا العامل في قطر ضمن المشروع المشترك آخذ في الازدياد من حيث الحجم، كما أن عدة فرق زارت قطر لتفقد مرافق التدريب، ونحن نجعل العلاقة بين الفاعلين أقرب أكثر فأكثر – حيث كان شركاؤنا التجاريون في الدوحة العام الماضي، وكذلك الشأن بالنسبة لجهات البث الرسمية هذا العام". من جهته، قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لشركة كأس العالم FIFA قطر 2022 ذ.م.م.، "بينما تسير على الطريق الصحيح كل مشاريعنا المتعلقة بالبنية التحتية، يبقى من أولوياتنا الرئيسية الآن إضفاء شكل على تجربة المشجعين لدورة 2022. نحن عازمون على استضافة مسابقة تراعي متطلبات الأسر ويكون فيها الجميع مرحباً به؛ نهائيات قادرة على إظهار بلدنا والمنطقة قاطبة بصورة إيجابية إلى أبعد حد. لقد تعلمنا الكثير من كأس العالم للأندية في جميع المجالات الوظيفية وسنطبق الدروس المستفادة في نسخة 2020 وفي تخطيطنا لعام 2022".