عذرا لجمهور الرجاء فقد وقعت تحت الضغط الصحف المصرية وصفتني بأبو تريكة المغرب بعد مفاوضات عسيرة شهدث ثلاثة أشواط، أعلن نادي مصر المقاصة الوافد الجديد على البطولة المصرية القسم الأول لكرة القدم، تعاقده مع اللاعب المغربي عمر نجدى لاعب الرجاء البيضاوي لمدة موسمين ونصف الموسم. تمسك عمر بضرورة تقليص مدة التعاقد إلى موسمين ونصف بدل ثلاثة ونصف كما اقترح المصريون في مختلف مراحل المفاوضات، قبل أن يوافق محمد عبد السلام على شروط الوافد المغربي. «المنتخب» اتصلت هاتفيا بنجدي واستفسرته حول سر تغيير وجهة نظره بعد أن تمسك بموقفه القاضي بتمديد مقامه مع الرجاء نزولا عند رغبة الجمهور الرجاوي. قبل سفرك إلى مصر لاستكمال الجولة الأخيرة من المفاوضات مع مسؤولي نادي مصر المقاصة، قلت ل «المنتخب» إنك لن تغير الرجاء بفريق آخر على الأقل إلى نهاية الموسم الرياضي الجاري، نزولا عند رغبة الجمهور، لكن الآن توقع كشوفات الفريق المصري ما الذي غير موقفك؟ «نعم سبق أن صرحت بأنني فضلت البقاء مع الرجاء البيضاوي إلى نهاية الموسم الرياضي الحالي، السبب الرئيسي كما شرحت لك هو رفضي صيغة العقد أي المدة الزمنية المقترحة من طرف المصريين والمحددة في ثلاث سنوات ونصف، قلت لا يمكنني المكوث ثلاث سنوات في فريق واحد، واقترحت سنتين ونصف، هذا هو أصل الخلاف في مختلف مراحل التفاوض، وحين قال المسؤولون المصريون في اجتماع بالدار البيضاء إنهم يرفضون الصيغة التي اقترحتها، كان جوابي واضحا لن أرحل ووجهت عبر «المنتخب» نداء إلى الجمهور أدعوه إلى دعمي وتشجيعي إذا فكرت في الرحيل بعد انتهاء الموسم الرياضي، لأنني ضحيت بالمال من أجل الرجاء وتمسكت بموقفي». ماذا حصل إذن؟ «حين عاد المسؤولون المصريون إلى مصر، التقوا برئيس النادي محمد عبد السلام الذي وافق على مطلبي الرامي إلى تقليص مدة التعاقد إلى موسمين ونصف، حينها تحركت المفاوضات من جديد، وسافرت رفقة وكيل أعمالي كريم بلق إلى مصر لاستئناف الجولة الأخيرة من المفاوضات، بعد أن كنت قد قررت استكمال الموسم الرياضي مع الرجاء البيضاوي الذي أكن له كل التقدير والاحترام». توقيعك للمقاصة ساهم في انفراج الأزمة المالية للرجاء، هل وقعت تحت هذا الإكراه؟ «كنت أعرف أن الرجاء يمر بأزمة مالية، ولهذا فإن توقيعي للنادي المصري كان أيضا تحت الإكراه من طرف مسؤولي الفريق البيضاوي، لأن تعاقدي سيساهم في حل بعض المشاكل التي حصلت بسبب الضائقة المالية، بعض المسؤولين ألحوا عليّ كي أوقع للنادي المصري، وأنا أعتقد بأن احترافي في هذه الظرفية سيقدم خدمة للرجاء إذن لا بأس من التضحية». كيف عشت أول حصة تدريبية مع ناديك الجديد؟ «وصلت إلى القاهرة يوم الإثنين وأنهيت المفاوضات يوم الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء شاركت زملائي في أول حصة تدريبية بإشراف من المدرب طارق يحيى، الذي ألح على إشراكي ودعا إدارة النادي إلى طلب بطاقة المغادرة الدولية التي تمكنني من المشاركة في المباراة الهامة أمام الأهلي يوم السبت على ملعب المقاولون العرب، ومنذ يوم الأربعاء بدأت أبحث عن الاندماج في المحيط الجديد». هل بدأت تندمج في محيط مصر المقاصة علما أنها أول تجربة احترافية لك خارج المغرب؟ «الحمد لله وجدت كل الترحاب من طرف المسؤولين المصريين ومن زملائي في الفريق، وأيضا الطاقم التقني والإداري أنا في فترة التعرف على الوسط الجديد هذا طبيعي، ومع مرور الوقت سأندمج، وفي هذا الوقت الذي تحدثني فيه أنا أجوب شوارع المدينة رفقة أصدقائي من لاعبي الفريق للتعرف على الأجواء، وأشكرهم جميعا على ما يقومون به من ضيافة». هل يوجد لاعبون أجانب ضمن فريق المقاصة؟ «يوجد لاعبان من إفريقيا السمراء، وأبرز الانتدابات التي قام بها مسؤولو الفريق اعتمدت على اللاعبين الجاهزين، أنا ثالث لاعب ينضم للمقاصة في فترة الانتقالات الشتوية بعد أيمن عبد العزيز لاعب وسط الميدان السابق لنادي الزمالك وسامح العيدروس مهاجم طلائع الجيش، أظن أن العناصر التي يتوفر عليها النادي تملك مؤهلات جد محترمة تمكنه من تجاوز ضائقة النتائج والتطلع إلى مراتب أفضل وبالتالي التغلب على الصعوبات التي واجهها كفريق حديث العهد بالبطولة المصرية القسم الأول». بعض الصحف المصرية وصفتك بأبوتريكة المغرب ما تعليقك؟ «هذا ما سمعته، وأنا سعيد بهذا التشبيه وإن كنت أسعى إلى البحث عن شخصية خاصة بي كعمر نجدي، أبو تريكة لاعب كبير له أخلاق عالية وأنا في بداية مشواري الكروي أتمنى أن أصل لما وصل إليه هذا اللاعب الكبير من إنجازات». حاوره: